خنيفرة ..انطلاق فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الوطني لصناع المحتوى الرقمي الشباب.

 



س صديق  أطلس 24 

افتتحت، يوم أمس الجمعة، فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الوطني لصناع المحتوى الرقمي الشباب، الذي تنظمه المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الشباب لجهة بني ملال خنيفرة، في الفترة الممتدة ما بين ( 6 / 8 دجنبر الجاري)، تحت شعار: المحتوى الرقمي الشبابي إبداع مواطنة... تنمية مستدامة.

ويهدف المهرجان الوطني، الذي افتتحه المدير الجهوي لقطاع الشباب نور الدين البركاوي، بحضور ممثلوزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الشباب، وممثلي القطاع بالجهة والمنتخبين،  والشباب المشارك من مختلف جهات المملكة، لتسليط الضوء على القدرات الإبداعية في التعبير عن قضايا الشباب، وتشكيل آرائهم وإلهامهم من خلال  المحتوى الإبداعي بين صناع المحتوى من مختلف المدن المغربية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد المدير الجهوي لقطاع الشباب ببني ملال خنيفرة نور الدين البركاوي،  على أهمية تعزيز المهارات الرقمية لدى الشباب وتشجيع الإبداع في مجال صناعة المحتوى الشبابي على مستوى مؤسسات الشباب.

وأضاف البركاوي، أن المهرجان يحظى بأهمية خاصة في ظل التطور غير المسبوق في مجال التكنولوجيا الرقمية، في صناعة الوعي وتشكيل الرؤية، من خلال خلق دينامية اقتصادية وتنموية للشباب  الصعيدين الجهوي والوطني.

من جهته، ذكر ممثل وزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الشباب ـ بأهمية المهرجان الوطني لصناع المحتوى الشباب باعتباره استكمالا للبرنامج الوطني لمهرجانات الشباب.

وأضاف، الى أن أهمية المهرجان تكمن في صقل مواهب الشباب، وفرصة لابرازها وانفتاحها على المحيط المحلي والجهوي والوطني.

كما تم بالمناسبة، عرض مجموعة من الكبسولات الرقمية التي تبين بعض الأنشطة والبرامج التي تنظمها وتسهر عليها المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة بني ملال خنيفرة، تخللتها مجموعة من الفقرات الفنية والموسيقية. 

يشار، أن حفل الافتتاح، عرف تكريم عامل الاقليم تقديرا لمساهمته القيمة في انجاح المهرجان، وكذا بعض أطر قطاع الشباب المحالين على التقاعد تقديرًا لإسهاماتهم القيمة في القطاع،

الدرس الافتتاحي الأول لماستر السرد والثقافة بكلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال









شهد رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال ، الخميس الماضي انطلاق الدرس الافتتاحي الأول لماستر السرد والثقافة بكلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال بحضور وازن للطالبات والطلبة الذين كانت تحذوهم رغبة كشف أغوار مختبر سردي يشرف عليه منسق المادة ذ. عبد الرحمان غانمي، الذي افتتح درسه بتقديم المحاور الكبرى لماستر السرد الذي شكل قيمة علمية مضافة للكلية سيما أنها انفتحت على أهم مكون إنساني طبع الوجود الكوني بخاصية لا تجسد الأبعاد الإنسانية، ومن تم فالاحتفاء بمكون السرد أو الحكي وربطهما بسيرورة الإنسان يكتسي أهمية قصوى، وينبئ بمسار أفضل يؤكد إصرار الجامعة المحتضنة، على عزمها السير قدما لتطوير مهارات الطالب والرفع من مستواه العلمي والثقافي من خلال برامج علمية وثقافية تصقل مواهبه.

وانخرطت الطالبات وطلبة الفصل الأول- الفوج السادس، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، مع محتويات الدرس الأول الذي استحضر في جوهره البعد التواصلي مع العديد من الطلبة والطالبات الذين شاركوا بكثافة تأكيدا على تعطشهم وتفاعلهم الإيجابي مع المحتويات المعرفية التي تم انتقاؤها بعناية، بما يلائم غايات وتوجهات المختبر السردي، في أفق إشباع نهمهم الفكري والمعرفي بعد أن قدموا من مختلف الجهات، تأكيدا على حرصهم الدائم على ضمان انطلاقة جيدة لدروس ماستر السرد والثقافة بالكلية.

ولتجلية مفهوم السرد حتى يبدو أكثر وضوحا في أذهان طالبات وطلبة شعبة الماستر السردي، اعتبر الأستاذ المحاضر كون‭ ‬السرد،‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬الشعرية،‭ ‬أحد المكونات الأساسية في‭ ‬بنية‭ ‬القصيدة العربية الضاربة في أعماق التاريخ،‭ ‬مشيرا إلى ‬نماذج من‭ ‬هذه‭ ‬النصوص في العصر الجاهلي وتحديدا المعلقات أو‭ ‬‮«‬المذهبات‮»‬،‭ ‬التي يستهلها ‬الشاعر بمقدمة طللية سردية، لتأخذ بعد ذلك أبعادا سردية فيما تبقى من الأغراض الرئيسية للقصيدة.

وتفاعلت الطلبات والطلبة مع العديد من الموضوعات التي تطرق إليها منسق المادة، من قبيل الحديث عن مفهوم الشعرية التي تعالج الوظيفة الشعرية وعلاقتها بالوظائف الأخرى للغة، بمعنى أن الشعرية لها علاقة بالبنيوية والأسلوبية والسيميائيات وغيرها من علوم اللغة.


وفي سياق التعريف بمفهوم الشعرية الغربية، تمت الإشارة إلى الفيلسوف تزفتان تودوروف، الذي أدرج المفهوم ضمن العلوم التي تهتم بالخطابات ككل، وبالتالي فتاشعرية لاتعتني بالشعر وحده، بل تأخذ أيضا فنون الكلام الأخرى بالحسبان من منطلق أنها ذات صلة بالأدب. كما تم الحديث عن مفهوم الشعرية لدى الناقد واللساني جاكوبسون واجتهاداته في مفهوم الأدبية، وهي التي تجعل موضوعها علم الأدب الذي يعنى بالآليات وطرائق الصياغة والتركيب.

إن إثارة العديد من المفاهيم التي تخص مجال السرد في الدرس الافتتاحي، استدعت الحديث عن مفهومي العجائبية والغرائبية مع الإشارة إلى الروائي فرانز كافكا الكاتب التشيكي التي تصنف رواياته منها ” المسخ” ضمن الواقعية العجائبية التي تتضمن أبطالا غريبي الأطوار يجدون أنفسهم وسط مأزق سريالي، بل يتحول بطل الرواية غريغور إلى حشرة في مشهد سريالي. 

ولمساعدة الطالبات والطلبة على الانفتاح على منابع العلم والمعرفة وشحذ همهم، قدم الأستاذ المحاضر عددا من المراجع التراثية و الحديثة باللغتين العربية والفرنسية من أجل الاستئناس والاستعانة بها في إنجاز ما ينتظر منهم من واجبات تؤهلهم للمراحل المقبلة ، وإدماجهم في سيرورة مختبر ماستر السرد والثقافة المنفتح على مختلف الثقافات المعاصرة.


 عن  العين الإخبارية


الثقافة المغربية حاضرة في قلوب أبناء الجالية رغم التحديات عرض مسرحة (باك طروى) بدار المغرب بمونتريال


بشراكة مع المركز الثقافي المغربي بمونتريال (دار المغرب)، نظم الفضاء المغربي الكندي في الآونة الاخيرة، عرضا مسرحيًا متميزا بعنوان (باك طروى)،BAC 3 احتفالاً بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 68 لعيد الاستقلال.
المسرحية، التي إلفها بوشعيب نامدا وأخرجها حميد بناني، جمعت بين الكوميديا والدراما لمعالجة قضايا اجتماعية بروح مغربية أصيلة. وشارك فيها نخبة من الفنانين المغاربة المقيمين في كندا، وهم: وصال بن هيلان، سعد دادون، نادية أكلية، ياسين مصلح، فوزية أوشاقوق، عزيزة الإدريسي، حميد بناني، مارية أورخيس، قمر أيت بلا، مريم الإدريسي، مونية رباح، نعيمة سامي، وحياة بوڭاد.
قدّم الممثلون أداءً رائعًا أظهر احترافية عالية، رغم العراقيل والصعوبات التي تواجههم، سواء من حيث نقص الدعم المادي أو تحديات الطقس والالتزامات الحياتية. حيث أظهر أفراد الفرقة شغفهم بالفن وإصرارهم على تقديم أعمال تعبر عن هويتهم المغربية، في ظل غياب الإمكانيات الكافية. ورغم كل التحديات، يواصل هؤلاء الفنانون المكافحة من أجل نشر الثقافة المغربية وتعزيز حضورها في المهجر، ما يعكس إخلاصهم للفن ولرسالتهم الثقافية.
وقد امتلأت قاعة دار المغرب بجمهور كبير من أفراد الجالية المغربية، الذين عبروا عن إعجابهم بالعرض من خلال التصفيقات الحارة والإشادات الكبيرة. وقد لاقى الأداء تقديرًا خاصًا لما عكسه من جهد وتفانٍ لإيصال رسائل عميقة تمزج بين الفوالوطنية.
. في ختام الأمسية، كرمت إدارة دار المغرب، بقيادة السيدة هدى الزموري، جميع أعضاء الفرقة المسرحية، مشيدة بجهودهم الكبيرة التي جعلت من هذا الحدث مناسبة ثقافية ووطنية ناجحة. كما أكدت إدارة دار المغرب على أهمية دعم مثل هذه المبادرات التي تساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية وإشعاعها في الخارج.
إلى جانب إخراجه لهذه المسرحية، يُعد حميد بناني أحد أبرز رموز الإبداع المغربي في كندا، حيث يعمل بلا كلل لتعزيز الحضور الثقافي المغربي من خلال المسرح ومهرجان السينما المغربية، إضافة إلى تنظيم أنشطة متنوعة تحتفي بالتراث المغربي. أما أعضاء الفرقة، فقد أظهروا روحًا قتالية وإبداعًا فنيًا رغم العراقيل، ليقدموا نموذجًا يحتذى به في المثابرة والعمل الجماعي.
أثبت عرض باك طروى أن الفن والثقافة قادران على تجاوز كل الحواجز، ليكونا رسالة وحدة وانتماء. ومن خلال هذا العمل، أكد الممثلون والمبدعون أن الثقافة المغربية حاضرة دائمًا في قلوب أبناء الجالية، مهما كانت التحديات، وأنها تظل جسرًا للتواصل بين الأجيال والوطن الأم.
لقد كان هذا العرض شهادة حية على الشغف والإبداع المغربي الذي لا يعرف حدودًا، ورسالة أن المثابرة قادرة على تحقيق النجاح حتى في أصعب الظروف.

“عبد الله الداودي: سر نجاحه في الفن الشعبي ودعمه الخفي للمواهب الصاعدة!”


 عبد الله الداودي، اسم لامع في سماء الفن الشعبي المغربي، تمكن منذ ظهوره الأول على الساحة الفنية من أن يحتل مكانة مرموقة بفضل التزامه بأسلوبه الخاص الذي يمزج بين التراث الشعبي والأغاني ذات الطابع الاجتماعي. استطاع الداودي أن يحافظ على خطه الفني طيلة مسيرته، ما جعله محبوباً ومقبولاً لدى مختلف شرائح المجتمع المغربي.

منذ بداياته، ارتبط اسم عبد الله الداودي بفن الشعبي الأصيل، وهو نوع موسيقي يعبر عن حياة الناس اليومية ومشاعرهم بصدق. اختار الداودي الحفاظ على هذا النمط الذي يعبر عن هوية المغاربة وتقاليدهم، ونجح في أن يجعل منه وسيلة للتواصل مع الجمهور في مختلف المناسبات، سواء الأعراس أو الحفلات.

في عالم فني يتسم بالتغيرات المستمرة والبحث عن أساليب جديدة لجذب الجمهور، اختار الداودي التمسك بأسلوبه الذي يركز على الأصالة والبساطة. هذه المحافظة على الهوية الفنية جعلته نموذجاً للاستمرارية وسط موجة من التغيرات التي طالت الساحة الفنية المغربية.

ما يميز الداودي ليس فقط فنه، بل أيضاً شخصيته القريبة من الناس. فهو دائم الحضور في المناسبات الشعبية ويتفاعل مع جمهوره بتواضع وبساطة، مما ساهم في تعزيز شعبيته. إلى جانب ذلك، لعب الداودي دوراً مهماً في دعم المواهب الصاعدة، حيث يفتح أبوابه أمام الفنانين الشباب لمشاركتهم الخبرة والنصائح. كما يمنحهم فرصة الظهور معه في الحفلات والمهرجانات، مما ساهم في إبراز مجموعة من الأسماء الواعدة في الساحة الفنية.

نجاح عبد الله الداودي يكمن في حفاظه على التراث مع إضفاء لمسة عصرية خفيفة، دون المساس بجوهر الأغنية الشعبية. اختياره المواضيع القريبة من واقع الناس وإحساسه العالي بالكلمات والألحان جعله قادراً على الاستمرار وسط جمهور متنوع الأعمار والاهتمامات.

يبقى عبد الله الداودي مثالاً للفنان الذي استطاع أن يوازن بين الحفاظ على التراث والتجديد البسيط الذي يناسب العصر. كما أن دعمه للمواهب الصاعدة يعكس التزامه بتطوير الفن الشعبي وضمان استمراريته عبر الأجيال. بفضل هذا التوازن وحرصه على دعم الآخرين، أصبح اسمه رمزاً للأغنية الشعبية المغربية التي تعكس روح المجتمع وواقعه، وسيظل مصدر إلهام للفنانين الحاليين والقادمين.

الملك محمد السادس يعزي اسرة الزعري

 

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية و مواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان مصطفى الزعري.


وقال جلالة الملك، في هذه البرقية: “تلقينا ببالغ التأثر و الأسى، النبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله، الفنان القدير المرحوم مصطفى الزعري، تغمده الله بواسع رحمته، و أسكنه فسيح جناته”.


وأضاف صاحب الجلالة “وبهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكم و من خلالكم لكافة أهلكم و ذويكم، و لسائر أسرته الفنية الوطنية، عن أحر تعازينا و أصدق مواساتنا، في رحيل أحد رواد التمثيل الفكاهي ببلادنا و الذي برحيله فقدت الساحة الفنية المغربية وجهاً بارزاً من و جوهها، ساهم على مدى عقود من الزمن بحسه الإبداعي الرفيع في إثراء خزانتها بأعمال كوميدية متنوعة و متميزة أكسبته إعجاب و تقدير جمهور عريض من عشاق فنه”.


ومما جاء في هذه البرقية “و إذ نشاطركم مشاعر الحزن في هذا المصاب الأليم، مستحضرين ما كان يتحلى به، فقيدكم العزيز، من دماثة الخلق، و من غيرة وطنية صادقة، و ولاء مكين للعرش العلوي المجيد، لنضرع إليه سبحانه و تعالى أن يلهمكم جميعاً جميل الصبر و حسن العزاء، و أن يجزي الراحل المبرور خير الجزاء على ما قدمه من جليل الأعمال لفنه و لوطنه، و أن يتقبله في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بجنة الرضوان، و “إنا لله و إنا إليه راجعون”. صدق الله العظيم”.

توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية ائتلاف أفوس للنساء المنتخبات بجهة بني ملال خنيفرة، ومدير مشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة بالجهة



جرى، اليوم الخميس ببني ملال، توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية ائتلاف أفوس للنساء المنتخبات بجهة بني ملال خنيفرة، ومشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة بالجهة، 
تحدد الإطار العام لترسيم التعاون والتنسيق بين الطرفين.

وتهم هذه المذكرة، التي وقعها رئيسة جمعية ائتلاف أفوس للنساء المنتخبات بجهة بني ملال خنيفرة مرية بوطوال، ومدير مشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة بالجهة يونس التيحم، تتعلق بتحديد الإطار العام للتعاون والشراكة بين الطرفين المتعاقدين من أجل تحقيق الأهداف الأهداف المشتركة والمرتبطة بتقوية قدرات النساء المنتخبات بجهة بني ملال خنيفرة وتعزيز دورهن في تعزيز صناعة الفعل الترابي، والمساهمة في تحقيق التنمية الدامجة.

كما تهدف هذه الاتفاقية، الى المساهمة في تنمية المهارات القيادية للنساء المنتخبات عبر أنشطة ميدانية متنوعة، وكذا تقوية قدرات المكتب التنفيذي حول تطوير وبناء المشاريع، والمساهمة 
في تمكين المكتب التنفيذي من بناء شركات مع 
فاعلين أخرين، وتعبئة موارد مالية تضمن استدامة أنشطة الجمعية، فضلا على مواكبة المكتب لضمان تدبير أمثل  للشؤون الادارية والمالية.
  

بني ملال: تسليط الضوء على الدور البارز للنساء في تحقيق التنمية المستدامة

 

مراكش تحتضن أشغال المؤتمر الوطني السادس لحفظ الصحة والسلامة العمومية

 





أطلس 24 (ومع)

 

انطلقت اليوم الجمعة بمراكش، أشغال الدورة السادسة للمؤتمر الوطني لحفظ الصحة والسلامة العمومية تحت شعار "المكاتب الجماعية لحفظ الصحة، استعراض الخبرة المكتسبة وآفاق 2030 " .

ويهدف هذا المؤتمر، المنظم بمبادرة من المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية على مدى يومين بمشاركة حوالي 300 شخص من بينهم أطباء، وأطباء بيطريين، وممرضين وتقنيي الصحة بالمكاتب الجماعية لحفظ الصحة، إلى مناقشة التحديات الحالية، وتقاسم الممارسات الفضلى، وتقوية القدرات والخروج بتوصيات.

وأكدت العامل مديرة المرافق العمومية المحلية التابعة للمديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، ليلى حموشي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أن المكاتب الجماعية لحفظ الصحة تعتبر حجر الزاوية في منظومة الصحة العمومية حيث تمثل صلة وصل بين السلطات المحلية والسكان في تعزيز الوعي الصحي والوقاية من الأمراض ومواجهة الأوبئة والتحديات البيئية.

وأبرزت في هذا السياق، الحاجة إلى إعادة النظر في أدوار المكاتب الجماعية لحفظ الصحة وآليات اشتغالها وجعلها أكثر فعالية وذات مردودية استجابة للتغيرات المتسارعة التي تعرفها المملكة.

وأكدت السيدة حموشي، على ضرورة تعزيز الجهود في مجال التخطيط الاستباقي وتدبير المخاطر الصحية من خلال تعزيز الإنذار المبكر وتطوير الخطط وتعزيز البنية التحتية وتوفير الموارد البشرية والمالية اللازمة في إطار الشراكة والتعاون باعتبارهما السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات.

ودعت إلى تعبئة الفاعلين في مجال الوقاية وحفظ الصحة العامة وجعل هذه المكاتب أداة فعالة لتحقيق الأهداف المنشودة خاصة وأن المملكة مقبلة على استضافة تظاهرات رياضية كبرى، وسعيها إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030.

من جهته، أوضح رئيس الجمعية المغربية لأطباء وقاية الصحة العامة والمحافظة على البيئة، جمال بخات، أن الأزمات الصحية مكنت من إبراز أهمية تعزيز دور المكاتب الجماعية لحفظ الصحة وتأهيل أطرها بشكل أكبر، مما يفرض تكوين الأطباء وتعزيز البنية التحتية للمكاتب الجماعية لحفظ الصحة لضمان توفر الموارد والمعدات اللازمة وانشاء فرق متخصصة لإدارة الأزمات، وتعزيز التعاون مع باقي الفاعلين من المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وأشار، من جهة أخرى، إلى أن هذا المؤتمر يعكس الحرص على تفعيل رؤية شاملة مبتكرة لتحقيق تنمية صحية مستدامة تعد فيها المكاتب الجماعية لحفظ الصحة الواجهة الأولى للصحة العمومية، مضيفا أن المؤتمر يعد منصة لتبادل الخبرات ومناقشة الأفكار واستعراض أفضل الممارسات، وأيضا فرصة لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون بين جميع الفاعلين في مجال الصحة والسلامة العمومية لمواجهة التحديات بفعالية.

من جانبه، أكد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، منير ليموري، على أهمية الحرص على الانفتاح على جميع المكونات المجتمعية والمؤسساتية لتطوير مجالات وآليات التدبير المحلي والحكامة المحلية، مبرزا أن شرط الصحة والسلامة العامة يعتبر من أبرز المعايير لتحقيق التنمية المستدامة خصوصا في ظل تنامي الوعي بأهمية العناية بالرأسمال البشري، وتمكينه من أفضل شروط العيش الكريم في بيئة سليمة وصحية ومستدامة.

أما المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، عبد الله جناتي، فأكد عزم هذه المؤسسة على المشاركة في جميع مخططات المديرية العامة للجماعات الترابية في مراقبة المواد الغذائية ونقط البيع من أجل رفع تحديات 2030 ومواكبة التنمية التي يعرفها المغرب في جميع المجالات، مبرزا ضرورة تضافر الجهود من أجل العمل على القضاء على بعض الظواهر السلبية.

وأجمعت باقي التدخلات، على أن المكاتب الجماعية لحفظ الصحة تشكل ركائز أساسية في تنمية المجتمع، وأبانت عن كفاءتها وفعاليتها من خلال مشاركتها في الوقاية من الأمراض وإدارة الأزمات وتعزيز الصحة البيئية، من خلال تعبئتها في مختلف المناسبات منها خلال جائحة كوفيد 19 وزلزال الحوز حيث أظهرت عن قدرتها في التكيف والمرونة في مواجهة التحديات.

وأضافت أن المكاتب الجماعية لحفظ الصحة تضطلع بدور هام وريادي في مجال الوقاية وحفظ الصحة العامة وحماية البيئة، مشيرة إلى أن الصحة العامة تسير جنبا إلى جنب مع التربية على المواطنة.

وتتطرق العروض المقدمة خلال هذه الدورة لمجالات الذكاء الإصطناعي والرقمنة والطب الشرعي والوقاية والشراكات الموقعة بين القطاع العام والخاص من أجل القضاء على عوامل وأسباب تفشي الأمراض، فضلا عن تنظيم أروقة ومعارض للمركبات والمنتوجات المتعلقة بالوقاية وحفظ الصحة العامة.

إبداعات ومواهب تتألق في ختام الأيام الثقافية لجمعية الرياض للتربية و الثقافة و الفنون بخريبكة ‬

 


اختتمت جمعية الرياض للتربية والثقافة والفنون النسخة الثانية من الأيام الثقافية الإبداعية دجنبر 2024 في حفل مميز بدار الشباب الزلاقة بخريبكة. الحفل، الذي نُظم تحت شعار "المدرسة العمومية مشتل للمواهب" بدعم من جماعة خريبكة وبشراكة مع المديريتين الإقليميتين لقطاع الشباب والتعليم، وبتعاون مع مجلس الدار شهد حضورًا لافتًا وتفاعلًا كبيرًا من أولياء المشاركين والجمهور.  

افتُتح الحفل بكلمتين ترحيبيتين. الأولى ألقاها السيد عزيز رشدي، رئيس الجمعية، الذي عبّر عن فخره بالنجاح الذي حققته التظاهرة الثقافية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الإبداع والتربية الثقافية لدى الشباب عبر مثل هذه المبادرات. وأضاف قائلاً: *"نهدف من خلال هذه التظاهرات إلى بناء جيل مبدع يحمل شغف الثقافة والإبداع ليكونوا قادة الغد."*  

أما الكلمة الثانية، فألقاها الإطار الوطني عبدالله مهداب، مدير دار الشباب الزلاقة، الذي أعرب عن سعادته باحتضان هذه الفعالية النوعية، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الجمعية والمؤسسات المحلية. وقال في كلمته: *"دار الشباب الزلاقة ستظل فضاءً مفتوحًا لكل المبادرات التي تسعى إلى دعم الشباب وتنمية مواهبهم."*  

تخلل الحفل فقرات موسيقية وكوميدية أضفت أجواءً من البهجة والمرح على الحاضرين، إلى جانب مسابقة في فنون الخطابة، المسرح، والغناء. تنافس التلاميذ من مدارس عمومية مختلفة بخريبكة على تقديم أفضل العروض، حيث أظهرت إبداعاتهم تميزًا لافتًا، وسط تشجيع كبير من الحضور. لجنة التحكيم، التي ضمت الفنان المسرحي حسن تابع، السيدة مريم مهذاب، والفنان هشام سكومة، أشادت بالمستوى الراقي للعروض، مؤكدة أن مثل هذه الأنشطة تُعد رافدًا هامًا لتنمية المواهب الشابة.  

وفي لحظة استثنائية، تم تكريم السيد المصطفى الصائن الكاتب العام للفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، تقديرًا للخدمات الجليلة التي يقدمها لدعم التلاميذ وتحفيزهم على الإبداع والتميز. عبّر الصائن عن سعادته الغامرة بهذا التكريم، وقال في كلمته: *"مثل هذه الأنشطة ليست فقط مصدر سعادة للأطفال، بل هي أيضًا دعامة أساسية لإبراز مواهبهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم."  

لقد أظهرت هذه التظاهرة أهمية الاستثمار في المواهب الشابة وتعزيز دور الفنون في المجتمع، مما يجعلها خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع ثقافي مبدع. كما أضفت الأجواء الاحتفالية، التي امتزجت بين الموسيقى والكوميديا والابتكار، طابعًا خاصًا على الأمسية، ليُختتم الحدث بتتويج الجهود المبذولة طيلة شهر كامل من العمل والإبداع، في انتظار المزيد من المبادرات المستقبلية التي تعزز من إشعاع المدينة الثقافي.