اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية
الرباط/
8 أكتوبر 2024 (ومع) تناولت افتتاحيات الصحف
الوطنية الصادرة، اليوم الثلاثاء، عددا من المواضيع الراهنة، من ضمنها تدبير
الملكية المشتركة للعقارات المبنية، وأسهم بورصة الدار البيضاء.
وهكذا، تطرقت صحيفة (ليزانسبيراسيون إيكو) إلى أسهم بورصة الدار
البيضاء، حيث كتبت أنه بين الإعلانات والإنجازات، تكون الفجوات في معظم الأحيان
كبيرة إلى حد إرباك المستثمرين، الذين يوجدون حاليا في وضعية ترقب، مؤكدة أن هؤلاء
المستثمرين، الذين لا يزالون عرضة لحالة عدم اليقين، يتطلع جميعهم إلى تكريس مختلف
المشاريع المهيكلة التي تم إطلاقها مؤخرا لمعرفة مدى قدرتهم على تعزيز مواقعهم.
وأشارت
افتتاحية اليومية إلى أن المفارقة تكمن في أن كل شيء يسير على ما يرام، حيث كانت
الإشارات كلها إيجابية.
وشددت على أنه من المتوقع أن تستعيد سوق الأوراق المالية
جاذبيتها، وخاصة بفضل التحول في التحكيم في سوق الأسهم على حساب سندات الخزانة، في
مؤشر على انتعاش محتمل.
وأضافت أنه لطالما لم يتحقق ذلك، فإن ضريبة المخاطرة ستظل
مرتفعة، مما يعكس استمرار المرحلة الانتقالية التي لا تتوافق مع سوق تسعى إلى
الاستقرار.
وترى الافتتاحية أن عودة هذا الاستقرار المنتظر رهين بعودة ثقة
المستثمرين والإقبال على الأصول الخطرة.
وكتبت يومية (ليكونوميست)، في معرض تطرقها لتدبير الملكية
المشتركة للعقارات المبنية، أنه في مواجهة مشاكل الملكية المشتركة، لا سيما
الضوضاء الليلية، والاستيلاء على الأجزاء المشتركة، وتشويه الواجهات، ورفض دفع المساهمات،
والصراعات بين الجيران، يجد وكيل اتحاد الملاك (السانديك) نفسه عموما عاجزا عن
مواجهة ما يصفه المتخصصون بـ"الافتقار إلى الرؤية التعاقدية".
وأكد كاتب الافتتاحية أنه إذا كانت الترسانة القانونية تتطلب
التحديث لمواجهة الواقع الجديد، فمن المهم أيضا، التركيز على العقليات.
وأشار إلى أن المغاربة، الذين اعتادوا أكثر على السكن الأفقي،
ما زالوا غير قادرين على استيعاب القواعد التي تحكم الوضع العمودي بشكل كامل، حيث
أن فكرة الملكية المشتركة أصبحت ظاهرة جديدة بالنسبة لجزء كبير من السكان.
وأبرز أن حل مشاكل الملكية المشتركة يتطلب إعادة النظر في
الإكراهات التي تعمل على تقويض قواعد العيش المشترك، والتي تحكمها اليوم بشكل أكبر
الصيغة التعاقدية.
وخلص إلى أن "عقد الشراكة" ليس كافيا في حد ذاته،
فانخراط المالكين المشتركين يظل عاملا حاسما.