في إطار جهوده المستمرة لتطوير وتحديث المرافق الجامعية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للطلاب، قام الرئيس بالنيابة لجامعة السلطان مولاي سليمان، يوم الجمعة 4 أبريل 2025، بزيارة تفقدية شملت عددًا من المرافق الحيوية التابعة للجامعة. شملت الزيارة مركز اللغات، فضاء التمكين، والمركب الرياضي الجامعي، حيث تم الاطلاع على سير العمل في هذه المرافق، والتأكد من مستوى الخدمات المقدمة للطلاب، بالإضافة إلى تحديد احتياجات الجامعة من حيث التجهيزات والتطوير.
تأتي هذه الزيارة في إطار استراتيجية الجامعة لتحسين جودة التعليم والبيئة الجامعية بشكل عام. وفي حديثه أثناء الزيارة، أكد الرئيس بالنيابة لجامعة السلطان مولاي سليمان على أهمية هذه الزيارة في تحديد احتياجات الجامعة المستقبلية، سواء من حيث التجهيزات أو التطويرات التي من شأنها أن تساهم في رفع مستوى الخدمات التعليمية والرياضية والثقافية.
وأضاف الرئيس بالنيابة أن الزيارة تعكس رغبة الجامعة في تعزيز التواصل بين مختلف الأطراف المعنية في العملية التعليمية، بما في ذلك الأساتذة والطلاب والإدارة الجامعية، بهدف تحسين بيئة العمل والتعلم داخل الحرم الجامعي.
كان مركز اللغات أحد المحطات الأساسية في زيارة الرئيس بالنيابة. يُعتبر مركز اللغات من المرافق الرئيسية التي تساهم في تطوير مهارات الطلاب في اللغات الأجنبية، وهو ما يعزز قدرتهم على التفاعل في بيئة عالمية ومتعددة الثقافات. وقد أعرب الرئيس بالنيابة عن اهتمام الجامعة الكبير بتحسين وتطوير هذا المركز، بما يضمن توفير برامج لغوية عالية الجودة تتناسب مع احتياجات الطلاب ومتطلبات سوق العمل.
وأوضح رئيس الجامعة أنه سيتم تخصيص المزيد من الموارد لتحسين المرافق داخل المركز، مع التركيز على تحديث البرامج التعليمية، وتوسيع طاقم التدريس المؤهل. كما أشار إلى أهمية تعزيز التعاون مع مؤسسات تعليمية دولية لتوفير فرص تعلم اللغات الأجنبية وفقًا لأعلى المعايير.
تعتبر جامعة السلطان مولاي سليمان من الجامعات الرائدة في دعم الابتكار والتنمية الشخصية للطلاب، حيث يتوفر فضاء التمكين كأحد المرافق المهمة التي تتيح للطلاب تطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية. في هذا الإطار، أكد الرئيس بالنيابة على أهمية تحسين هذا الفضاء وتوفير كافة الأدوات والتقنيات الحديثة التي تساعد في تنمية مهارات الطلاب، خاصة في مجالات القيادة والابتكار.
وقد اقترح الرئيس خلال الزيارة فتح ورش عمل وبرامج تدريبية تهدف إلى تعزيز القدرات الشخصية للطلاب، مما يسهم في تجهيزهم لسوق العمل بشكل أفضل. كما سيتم توفير المزيد من الموارد لتطوير هذا الفضاء بما يتماشى مع التوجهات العالمية في مجال التمكين الأكاديمي والمجتمعي.
لا تقتصر اهتمامات جامعة السلطان مولاي سليمان على الجوانب الأكاديمية فقط، بل تشمل أيضًا دعم الأنشطة الرياضية والنشاط البدني للطلاب. وكان المركب الرياضي الجامعي من بين الأماكن التي تم زيارتها، حيث يهدف إلى توفير بيئة رياضية متكاملة تسهم في تحسين صحة الطلاب وتعزيز روح المنافسة والإبداع لديهم.
وخلال الزيارة، تم الإشارة إلى ضرورة تطوير المنشآت الرياضية داخل المركب وتوفير مزيد من الدعم المالي لتحسينها، إضافة إلى توفير برامج رياضية متنوعة تلبي احتياجات جميع الطلاب، سواء في الرياضات الفردية أو الجماعية.
أشار الرئيس بالنيابة لجامعة السلطان مولاي سليمان إلى أن هذه الزيارة التفقدية تهدف إلى الوقوف على الاحتياجات الفعلية للمرافق الجامعية، خاصةً فيما يتعلق بالتجهيزات الحديثة وتطوير البنية التحتية. وفي هذا السياق، أكد الرئيس أنه سيتم وضع خطة شاملة لتحديث المرافق الجامعية بحيث تواكب التطورات السريعة في مجال التعليم العالي وتوافر التكنولوجيا الحديثة.
علاوة على ذلك، تسعى الجامعة من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز التواصل بين الطلاب والإدارة، وذلك للاستماع إلى احتياجاتهم وآرائهم بشأن الخدمات المقدمة. وصرح الرئيس بالنيابة بأن الجامعة تعتبر الطلاب جزءًا أساسيًا في عملية اتخاذ القرار، ولذلك سيتم تنظيم اجتماعات دورية مع ممثلي الطلاب والأساتذة لاستشارتهم في كافة القضايا المتعلقة بالبيئة الجامعية.
تعد هذه الزيارة التفقدية خطوة هامة نحو تحسين مستوى التعليم والخدمات الجامعية في جامعة السلطان مولاي سليمان. ومن خلال التركيز على المرافق الحيوية مثل مركز اللغات، فضاء التمكين، والمركب الرياضي الجامعي، فإن الجامعة تسعى جاهدة إلى تقديم بيئة تعليمية متكاملة تساهم في تطوير مهارات الطلاب على كافة الأصعدة. وبذلك، تؤكد جامعة السلطان مولاي سليمان التزامها بتقديم أفضل الخدمات الأكاديمية والرياضية والثقافية التي تلبي احتياجات الطلاب وتواكب أحدث المستجدات في مجال التعليم العالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق