فتح باب الترشيح لشغل منصبي مدير(ة) إقليمي(ة) بخريبكة وخنيفرة بعد قرارات الإعفاء




في خطوة جديدة تأتي عقب قرارات الإعفاء التي طالت عدداً من المديرين الإقليميين، أعلنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة عن فتح باب الترشيح لشغل منصبي مدير(ة) إقليمي(ة) بالمديريتين الإقليميتين بخريبكة وخنيفرة.

يأتي هذا القرار في إطار الدينامية الجديدة التي يشهدها قطاع التربية والتكوين بالمغرب، والتي تهدف إلى تعزيز الحكامة الجيدة والرفع من جودة التدبير التربوي، وذلك وفق مقاربة تعتمد على الكفاءة والمسؤولية. وقد شهدت الفترة الأخيرة سلسلة من الإعفاءات التي شملت عدداً من المسؤولين الإقليميين، في سياق التقييم المستمر لأداء المسؤولين الترابيين للوزارة.

تم تحديد مجموعة من الشروط والمعايير التي يجب أن تتوفر في المترشحين لهذا المنصب، أهمها:


التوفر على تجربة ميدانية في التدبير التربوي والإداري.

القدرة على قيادة المشاريع التربوية وتنزيل السياسات التعليمية الوطنية على المستوى الإقليمي.

التواصل الفعال مع مختلف الفاعلين التربويين والشركاء الاجتماعيين.


وتتمثل أبرز المسؤوليات في تنفيذ البرامج التربوية الوطنية، الإشراف على تسيير المؤسسات التعليمية، وضمان التنسيق الفعّال بين مختلف المتدخلين في القطاع.

أثارت الإعفاءات الأخيرة التي اتخذها وزير التربية الوطنية السيد برادة نقاشاً واسعاً حول منهجية التقييم والمساءلة في قطاع التعليم، حيث اعتُبرت خطوة نحو تعزيز الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة. وفي هذا السياق، يُنظر إلى فتح باب الترشيح لهذه المناصب كفرصة لضخ دماء جديدة في الإدارة الإقليمية للتعليم، بما يضمن مزيداً من الفعالية والنجاعة في تدبير الشأن التربوي.


من المنتظر أن تسفر هذه العملية عن تعيين كفاءات قادرة على تحقيق التحول المنشود في الأداء التربوي على المستوى الإقليمي، بما ينسجم مع الإصلاحات الوطنية الهادفة إلى تحسين جودة التعليم، وتقليص الفوارق الجهوية، وتعزيز إشراك مختلف الفاعلين في المنظومة التربوية.


ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح هذه التعيينات الجديدة في تحقيق الأهداف المسطرة، أم أن التحديات الراهنة ستظل عائقاً أمام التغيير المنشود؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق