(ومع)
شكلت رهانات إلغاء إجراءات التفتيش، وإصلاح هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة، أبرز المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف اليومية الصادرة اليوم الخميس.
فاستباقا للأحداث الرياضية الكبرى التي يعتزم المغرب استضافتها، كتبت صحيفة "لوبينيون"، أن المكتب الوطني للمطارات أعلن عن إلغاء أجهزة التفتيش (الماسحات الضوئية والبوابات)، واعدا بانسيابية أكثر سلاسة في حركية المرور، كما تعد الآن بأن تكون أقل فوضوية، مما يمنح المستخدمين شبه حرية في فضاء كان في السابق مرادفا للرقابة والقيود.
وأوضح كاتب الافتتاحية أن انسيابية مطاراتنا لا ترتهن فقط إلى الماسحات الضوئية (السكانير)، بل إن السلسلة المطاراتية تعبئ عدة مؤسسات، لاسيما تلك التي تعنى بالأمن.
وأشار إلى أن استراتيجية "مطارات 2030"، التي كشف عنها مؤخرا المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، عادل الفقير، ستعمل بالتأكيد على تحسين تجربة المسافرين، ولكن لتجويدها على النحو الأمثل، من الضروري تحقيق المزيد من الالتقائية، والمرونة من جانب الأجهزة الأمنية، والجمارك.
وخلص إلى أن هذا الإجراء، على الرغم من رمزيته، يعكس نقلة نوعية، من شأنها تجويد جميع أنظمة المراقبة، موردا أنه سيكون من المؤسف أن تستمر الحواجز والسدود الطرقية المتعددة في الأحداث الرياضية الدولية التي تنظم ببلادنا في المستقبل، مما قد يعطي انطباعا مغلوطا لزوارنا بخصوص المغرب.
أما صحيفة "ليكونوميست" فتطرقت لرهانات إصلاح هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة التي تعد، على عكس الأدوات الأخرى، الهيئات أبرز الآليات الاستثمارية في بورصة الدار البيضاء، وتتسم بجاذبيتها وبساطتها وولوجيتها، سواء بالنسبة للأفراد أو المؤسسات.
وأكد كاتب الافتتاحية أن التحدي يتمثل اليوم في الارتقاء بتطوير هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة إلى مستوى جديد من خلال تكييف الإطار القانوني القديم مع تطورات السوق وتعزيز حماية المستثمرين، مشيرا إلى أن تطوير التكنولوجيا المالية والمالية التشاركية يوفران سبلا يجب استكشافها من أجل الحد من التركيز على السندات السيادية والمغامرة في أصول جديدة.
واعتبر أن هذا التطوير من شأنه جذب فئات جديدة من هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة، مما يوسع العرض ويستحوذ على المزيد من الرساميل.
وأورد أنه من خلال الاستثمار في الأسهم، أو السندات أو غيرها من الأدوات المالية الأخرى، تتيح هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة إمكانية توجيه هذه الأموال نحو مجالات استراتيجية، وفقا للأولويات. وخلص إلى أن التدبير الجيد للمخاطر والتنظيم الفعال ضروريان "لضمان استدامة المردودية وتلافي فقدان المكاسب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق