احتفلت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي
وإصلاح الإدارة، يوم الجمعة 7 مارس 2025 في الرباط، بالنساء الموظفات في القطاع
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة. وخلال الحفل الذي نظمته الوزارة، هنأت
الوزيرة المنتدبة أمل الفلاح السغروشني جميع النساء العاملات بالوزارة على دورهن
الفعّال في مختلف المناصب التي يشغلنها، وعلى مساهمتهن الملموسة في الأوراش التي
تعمل الوزارة على تنفيذها. وأكدت أن هذا الدور يتماشى مع الرؤية الملكية السامية
التي جعلت من تعزيز مكانة المرأة في المجتمع أولوية وطنية.
وفي هذا السياق، استشهدت الوزيرة بمقتطف من خطاب جلالة الملك بمناسبة
الذكرى الثالثة والعشرين لتربع جلالته على العرش، حيث قال: "وقد حرصنا منذ
اعتلائنا العرش على النهوض بوضعية المرأة، وفسح آفاق الارتقاء أمامها، وإعطائها
المكانة التي تستحقها".
وأشارت السيدة السغروشني إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز استخدام
التكنولوجيا وتسريع التحول الرقمي في الوظيفة العمومية عبر مختلف المشاريع
المعتمدة، إلى جانب توفير بيئة عمل تدعم مشاركة النساء في صنع القرار وتمكّنهن من
إبراز دورهن بشكل كامل.
كما أكدت الوزيرة أن الوزارة، بالتعاون مع شركائها المؤسساتيين، تسعى
إلى مأسسة المساواة في الإدارة العمومية بهدف تحقيق تمثيلية متوازنة بين النساء
والرجال، مع تشخيص المعيقات التي قد تعترض وصول النساء إلى المناصب القيادية بشكل
عادل ومنصف. وأشارت إلى أهمية تعميم الممارسات الجادة في مجال المساواة بين
الجنسين داخل الإدارة العمومية.
وفي هذا السياق، أوضحت الوزيرة أن الجهود التي بذلت في هذا الإطار قد
أسفرت عن تحسين ملموس في تمثيلية المرأة داخل الوزارة، حيث وصلت نسبة النساء في
المناصب العليا إلى 48%، بينما بلغت نسبة النساء بين إجمالي الموظفين 51.25%،
وفقًا للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن الوزارة.
كما أكدت السيدة السغروشني أن الوزارة على وعي كامل بأهمية توفير بيئة
عمل ملائمة للنساء الموظفات تساعدهن على التوفيق بين حياتهن المهنية والشخصية.
وأشارت إلى اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها الأسبوع الماضي مع وزارة الانتقال
الطاقي وإصلاح الإدارة، والتي تتيح للأطفال دون سن الثلاث سنوات من موظفي
الوزارتين الاستفادة من خدمات دار الحضانة الموجودة بمقر وزارة الانتقال الطاقي.
وأضافت أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الوظيفي والاجتماعي
لموظفي الوزارتين وتمكينهم من التوازن بين حياتهم الشخصية والمهنية، مما يساهم في
توفير بيئة مناسبة للأطفال العاملين في الوزارتين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق