يشكو المستهلك المغربي من ارتفاع غير
مسبوق في أسعار الخضروات والفواكه، حيث تصل الفروق بين أسعارها في المزارع
والأسواق إلى أرقام صادمة. فمثلاً، يباع البصل في بعض المزارع بدرهم و70 سنتيماً،
بينما يصل سعره في الأسواق إلى 10 دراهم! والطماطم التي لا تتجاوز 4 دراهم في
المزرعة، تباع بـ 10 دراهم للمستهلك.
يتهم المزارعون وجمعيات حماية
المستهلك الوسطاء بالتسبب في هذا الارتفاع. فالوسطاء، الذين يشترون المحاصيل من
المزارع ويبيعونها في أسواق الجملة والتجزئة، يحققون أرباحاً خيالية تصل إلى 3
دراهم أو أكثر للكيلو الواحد.
لذلك تبقى مطالب المستهلكين:فـــ
- تشديد
الرقابة: يطالب
المستهلكون بتشديد الرقابة على أسواق الجملة والوسطاء، لكشف المتلاعبين
بالأسعار.
- أسواق
مباشرة: يقترح
البعض إنشاء أسواق تمكن المزارعين من البيع مباشرة للمستهلك، للقضاء على
الوسطاء.
- تدخل
مجلس المنافسة: يطالب
آخرون بتدخل مجلس المنافسة للتحقيق في هذه الأسعار، وتحديد المسؤولين عن هذا
الارتفاع الجنوني.
- تحديث
الأسواق: تسريع
بناء أسواق الجملة الحديثة، لتسهيل عملية البيع والشراء وتقليل التكاليف.
- تخفيف
الرسوم: تخفيف
الرسوم المفروضة على الفلاحين داخل أسواق الجملة.
و يبقى ارتفاع أسعار الخضروات
والفواكه يثقل كاهل المستهلك المغربي، ويتطلب تحركاً عاجلاً من الجهات المعنية
لتشديد الرقابة، وتفعيل القوانين، وإيجاد حلول جذرية تضمن أسعاراً عادلة للمستهلك
والمزارع على حد سواء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق