في قلب التحولات العميقة التي يعرفها القطاع الفلاحي بالمغرب، يبرز برنامج
"المثمر"، الذي أطلقته مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، كنموذج حي لتطويع
المعرفة العلمية والتكنولوجيا الحديثة لخدمة الفلاحين. فمنذ انطلاق المبادرة، تم
إنشاء أكثر من 6930 منصة تجريبية خاصة بالزيتون، ما أتاح لأكثر من 640 فلاحا
الاستفادة المباشرة من البرنامج، إضافة إلى أكثر من 6000 فلاح آخرين عبر الدورات
التكوينية والأدوات الرقمية التفاعلية. هذه المنصات تحولت إلى مختبرات ميدانية
تعكس الفرق الجلي بين الطرق التقليدية وأساليب الزراعة العلمية الحديثة. ورغم أن
الموسم الفلاحي الحالي جاء في سياق تراجع الإنتاج الوطني من الزيتون إلى ألف 950
طن، إلا أن المنصات التجريبية أثبتت نجاعتها بتحقيق زيادة في المردودية تراوحت بين
19 في المائة و 38 في المائة مقارنة بالضيعات غير المعتمدة على تقنيات البرنامج.
(الاتحاد الاشتراكي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق