بني ملال : فعاليات الدورة الربيعية الـ 14 لبرنامج "الجامعة في السجون" في صيغته الجهوية

 



في إطار شراكة هادفة بين جامعة السلطان مولاي سليمان والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، احتضن السجن المحلي بني ملال فعاليات الدورة الربيعية الـ 14 لبرنامج "الجامعة في السجون" في صيغته الجهوية، تحت شعار "السجن مجال متعدد الوظائف: من العقوبة إلى العدالة التصالحية".  

وقد شهدت الجلسة الافتتاحية لهذه الفعالية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يومه الأربعاء 26 مارس 2025، حضورًا وازنًا يعكس الأهمية التي يوليها مختلف الفاعلين لهذا الحدث الأكاديمي والتأهيلي. فقد شارك في الجلسة الافتتاحية الى جانب السيد رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، السيد والي جهة بني ملال-خنيفرة، ومسؤولو السلطة القضائية، وممثلون عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومسؤولون أمنيون، بالإضافة إلى أساتذة وباحثين، مما يعكس التنسيق الوثيق بين مختلف المؤسسات لضمان تحقيق أهداف هذا البرنامج.  


من جانبه، أشاد الأستاذ خاليد مهدي، رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، بالجهود التي تبذلها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لتحسين أوضاع النزلاء وتأهيلهم علميًا ومهنيًا. وذكر في هذا الصدد أن البرامج التي أطلقتها المندوبية، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، مثل "مصالحة"، و"كفايات"، و"سجون بدون أمية"، ساهمت في جعل المملكة نموذجًا يحتذى به في هذا المجال. كما أكد أن الجامعة، من خلال هذا البرنامج، تجدد التزامها بتوفير فرص تعليمية حقيقية للنزلاء ضمن رؤيتها لسنة 2024-2025.  


وتميزت هذه الجامعة الربيعية بمشاركة 33 نزيلا و 05 نزيلات، كما عرفت مجموعة من الورشات العلمية التي أطرها ثلة من الأساتذة الجامعيين في موضوعات متنوعة تاريخية وقانونية وحقوقية وتقنية وثقافية.


وتأتي هذه المبادرة في سياق الإصلاحات القانونية الكبرى التي يشهدها المغرب، لا سيما من خلال اعتماد القانون رقم 10.23 الخاص بتنظيم وإدارة المؤسسات السجنية، والقانون 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة. كما تسعى إلى تجسيد مقاربة جديدة تجعل من السجن فضاءً متعدد الوظائف، يركز على الإصلاح والتكوين، بدلًا من أن يقتصر على العقوبة فقط. 


واختُتمت فعاليات الدورة بتوزيع شهادات تشجيعية من طرف جامعة السلطان سليمان للنزلاء المشاركين في الجامعة الربيعية تقديرًا لجهودهم في تطوير مهاراتهم وتأهيل أنفسهم للاندماج مجددًا في المجتمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق