نظّمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة بني ملال-خنيفرة، عبر ملحقتها بخريبكة، يومًا تكوينيًا حول موضوع "التشريع القانوني لفائدة التعاونيات"، وذلك بشراكة مع المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون ببني ملال، يوم الجمعة 21 فبراير 2025.
ترأس هذا اللقاء عبد الغاني الشرقاوي، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، بحضور توفيق رياض، المدير الجهوي لمكتب تنمية التعاون ببني ملال، و إدريس عدراوي، مدير ملحقة الغرفة بخريبكة، إضافة إلى أمينة ناجح، رئيسة قسم الدعم والترويج، أمال أنجى، رئيسة قسم خدمات المنتسبين، إلى جانب أطر الغرفة وعدد من رؤساء المقاولات التعاونية.
افتتح عبد الغاني الشرقاوي اليوم التكويني بكلمة ترحيبية باسم رئيس وأعضاء الغرفة، أشاد خلالها بأهمية الموضوع وأثنى على جهود توفيق رياض في تأطير هذا اللقاء. كما أكّد على أن التحولات الاقتصادية والقانونية التي يشهدها المغرب تفرض تحديث الإطار القانوني المنظم للتعاونيات، مشيرًا إلى أن القانون رقم 112.12 جاء لتعزيز الحكامة الجيدة، وتحسين كفاءة التعاونيات، وزيادة مردوديتها.
وأوضح أن الغرفة، انطلاقًا من مهامها في دعم وتأهيل المقاولات التعاونية، تولي أهمية كبيرة لهذا المجال، حيث يمثّل التأهيل القانوني ركيزة أساسية لتمكين التعاونيات من تحسين إدارتها وتدبيرها وفق المعايير الحديثة.
وخلال مداخلته، استعرض توفيق رياض مقتضيات القانون 112.12، مبرزًا دوره في تعزيز الشفافية والمردودية داخل التعاونيات. كما تحدّث عن برنامج الاستفادة من الجائزة الوطنية "لالة المتعاونة"، مشيرًا إلى أهمية التقيّد بالإجراءات القانونية، مثل تسجيل التعاونيات، مسك سجلات الأعضاء والجموع العامة، والالتزام بالمخطط المحاسبي الخاص بالتعاونيات. كما شدد على ضرورة تسجيل التعاونيات لدى مصلحة الضرائب لتفادي العقوبات والغرامات.
وقد شهد اللقاء نقاشًا مستفيضًا بين المشاركين، مما أتاح تبادل الخبرات وطرح الإشكالات التي تواجه التعاونيات، وأسهم في تعزيز التعاون والتشبيك بين الفاعلين في القطاع. كما خلص اللقاء إلى ضرورة تكثيف الدعم والمواكبة لهذا القطاع الحيوي، لا سيما في ما يتعلق بالتمويل والتسويق، لضمان استدامة التعاونيات وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي ختام اليوم التكويني، جدّد عبد الغاني الشرقاوي شكره للحاضرين، متمنيًا أن تسهم هذه المبادرة في الرفع من كفاءة التعاونيات، وذلك تحت الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق