رئيس جماعة حربيل تامنصورت يرد على الاتهامات: المصلحة العامة فوق كل اعتبار





ميلودة جامعي 


في تصريح حصري لجريدة "اطلس 24"، خرج رئيس جماعة حربيل تامنصورت، السيد رضوان عمار، للرد على الاتهامات الموجهة إليه من طرف المعارضة وبعض أعضاء الأغلبية المنشقين، مشدداً على أن الأولوية القصوى للمجلس الجماعي تتمثل في خدمة الساكنة وتحقيق تنمية شاملة بعيداً عن الحسابات الشخصية والمصالح الضيقة.

أكد السيد رضوان عمار أن جماعة حربيل تامنصورت تعاني من تحديات كبيرة، أبرزها المشاكل والاختلالات الموروثة من الفترات الانتدابية السابقة، والتي وصفها بأنها اتسمت بسوء التدبير والعشوائية وهدر المال العام بطرق متعددة.

وأشار إلى أن هذه الاختلالات أدت إلى تعطيل عجلة التنمية لسنوات طويلة، مما حرم الساكنة من مشاريع كان يفترض تنفيذها منذ فترة. وأوضح أن هذه التركة الثقيلة تمثل عائقاً كبيراً أمام تحقيق التنمية المنشودة.

ورغم التحديات الكبيرة التي ورثها المجلس، أكد رئيس الجماعة أن المجلس الحالي نجح في تحقيق تقدم ملموس من خلال تنفيذ مشاريع كانت متوقفة منذ سنوات. كما أشار إلى وضع برنامج عمل طموح يستجيب لاحتياجات الساكنة، ويهدف إلى تحسين البنية التحتية، تعزيز الخدمات الاجتماعية، وتنمية الموارد المحلية.

وأوضح أن المشاريع التي تم إطلاقها تشمل تحسين الطرق، تطوير شبكات الصرف الصحي، والنهوض بقطاعي الصحة والتعليم، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات جاءت بفضل العمل الجاد والتنسيق بين مكونات المجلس.

وتحدث السيد رضوان عمار عن أحد أكبر العقبات التي تعيق عمل المجلس، وهو غياب روح المسؤولية لدى بعض الأطراف السياسية التي تتبنى مواقف معارضة غير بناءة. واعتبر أن هذه الأطراف تعطل مصالح المواطنين بهدف تحقيق أهداف ذاتية على حساب المصلحة العامة.

وأكد أن المجلس منفتح على التعاون مع جميع الأطراف السياسية، شريطة أن يكون الهدف الأساسي هو خدمة الساكنة وتحقيق التنمية. وقال: "السياسة يجب أن تكون وسيلة لخدمة المواطنين، لا لتحقيق مكاسب شخصية أو عرقلة المشاريع التنموية."

في ختام تصريحه، وجه رئيس جماعة حربيل تامنصورت رسالة إلى الساكنة والمعارضين، مفادها أن أبوابه مفتوحة لكل من يرغب في العمل بصدق لخدمة الصالح العام. وشدد على أنه لن يسمح لأي جهة باستغلال المال العام أو عرقلة التنمية، مشيراً إلى أن المجلس مستمر في العمل لتحقيق تطلعات الساكنة رغم كل التحديات.

وقال: "المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وسنواصل بذل الجهود لجعل تامنصورت نموذجاً في التنمية المحلية."

أصبح تجاوز الخلافات السياسية والتعاون بين مختلف الأطراف ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المنشودة في جماعة حربيل تامنصورت. ويبقى الأمل معقوداً على العمل الجماعي والابتعاد عن الحسابات الضيقة لضمان تحقيق حياة كريمة ومستقبل أفضل للساكنة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق