ميلودة جامعي
وجه عبد الواحد الشافقي، رئيس مجلس مقاطعة المنارة وعضو حزب التجمع الوطني للأحرار، انتقادات حادة إلى الشركة الجهوية المتعددة الخدمات "مراكش-آسفي"، متهمًا إياها بالتسبب في إتلاف ملاعب القرب بحي المحاميد 9 بمدينة مراكش، بعد أسابيع فقط من افتتاحها.
أرجع الشافقي الأضرار التي لحقت بملاعب القرب إلى تسرب مائي من إحدى القنوات التابعة للشركة، ما تسبب في تدهور الأرضيات وتلف المنشآت الرياضية. وأوضح أن هذا التسرب يعكس نقصًا في مراقبة صيانة القنوات والبنية التحتية التي تديرها الشركة، ما أدى إلى الإضرار بمرفق حيوي للشباب وسكان المنطقة.
أعلن الشافقي أن مجلس مقاطعة المنارة شكل لجنة خاصة لتقييم الأضرار التي لحقت بالملاعب. وقامت اللجنة بمعاينة الوضع بدقة، وأبلغت الشركة الجهوية المتعددة الخدمات بالخسائر الناجمة عن تسرب المياه. وطالب الشافقي الشركة بإصلاح الأضرار على نفقتها الخاصة وبشكل عاجل، مؤكدًا أن إعادة تأهيل الملاعب يجب أن تكون أولوية لضمان استمرار استفادة الشباب من هذه المنشآت الرياضية.
أكد الشافقي أنه يتابع هذا الموضوع شخصيًا ولن يتوانى حتى يتم إصلاح كافة الأضرار. وأضاف أن ما حدث يُظهر ضعفًا في الرقابة والصيانة، مشددًا على ضرورة تحمل الشركة الجهوية المسؤولية الكاملة عن هذا الخلل، معتبراً أن الشباب وسكان حي المحاميد 9 بحاجة إلى مرافق رياضية ذات جودة.
تُشرف الشركة الجهوية المتعددة الخدمات "مراكش-آسفي" على توزيع الماء الشروب والكهرباء والتطهير السائل في المجال الترابي للجهة، في إطار عقد يمتد لمدة 30 سنة. ويتولى الدكتور طارق حنيش، نائب العمدة عن حزب الأصالة والمعاصرة، رئاسة مجموعة الجماعات الترابية "مراكش-آسفي للتوزيع"، التي تدير عمل الشركة.
ورغم تصريحات سابقة لحنيش تؤكد أن الشركة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات والبنية التحتية، إلا أن حادثة ملاعب المحاميد تثير تساؤلات حول مستوى الالتزام الفعلي بصيانة المرافق الأساسية وضمان جودة الخدمات المقدمة.
تعكس هذه الواقعة أهمية المراقبة الدورية للبنية التحتية وضمان صيانتها بشكل استباقي لتفادي وقوع أضرار جسيمة. كما تُبرز الحادثة الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الجماعات الترابية والشركات المشرفة على تدبير المرافق، لضمان تلبية تطلعات السكان في الاستفادة من خدمات عالية الجودة.
في انتظار تحرك الشركة لإصلاح ملاعب القرب، يبقى سكان حي المحاميد 9 في ترقب لإجراءات ملموسة تضمن استعادة هذا المرفق الحيوي الذي يلعب دورًا كبيرًا في حياة الشباب والسكان المحليين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق