ميلودة جامعي
في خطوة أثارت استياءً كبيرًا بين أنصار النادي القنيطري، أعلن الفريق في بيان رسمي منع جماهيره من التنقل إلى مدينة الرباط لحضور مباراة الفريق ضد اتحاد يعقوب المنصور، المقرر إقامتها يوم الأحد المقبل على أرضية ملعب يعقوب المنصور، ضمن منافسات الجولة 13 من البطولة الاحترافية "إنوي" القسم الثاني. وأوضح النادي في بيانه أن القرار جاء استجابةً لتعليمات السلطات الأمنية التي رأت ضرورة اتخاذ هذا الإجراء تفاديًا لأي أحداث قد تُخلّ بالسير العادي للمباراة.
من المنتظر أن تنطلق المباراة في تمام الساعة الثالثة بعد الزوال، في مواجهة تُعدّ مصيرية للنادي القنيطري الساعي لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز موقعه في سبورة الترتيب. ويُعد اللقاء فرصة للفريق لتحسين أدائه، لا سيما في ظل المنافسة الشديدة على المراكز المتقدمة في البطولة.
أثار قرار منع التنقل موجة من الغضب والاستياء بين جماهير النادي القنيطري. فقد اعتبر المشجعون أن حضورهم لدعم الفريق في مبارياته الخارجية حق مشروع، خاصةً في ظل غياب أحداث عنف تبرر اتخاذ مثل هذا القرار. وطالب عدد من الأنصار إدارة النادي بالتواصل مع الجهات المعنية لإيجاد حلول بديلة تتيح لهم فرصة مساندة الفريق في هذه المواجهة المهمة.
يُشار إلى أن هذا القرار ليس الأول من نوعه؛ فقد سبق للسلطات الأمنية أن منعت جماهير فرق أخرى من التنقل خارج مدنها لأسباب أمنية. هذا النهج أثار نقاشًا واسعًا حول حقوق الجماهير في متابعة فرقها، مع الدعوة إلى اعتماد آليات تنظيمية بديلة، مثل تخصيص مناطق آمنة داخل المدرجات أو تعزيز الإجراءات الأمنية بدل اللجوء إلى المنع الكلي.
يبقى السؤال الأبرز حول تأثير غياب الجماهير على أداء لاعبي النادي القنيطري. فالجماهير تُعتبر عاملًا محفزًا وداعمًا نفسيًا كبيرًا للفريق خلال المباريات، وخاصة في اللقاءات الحاسمة. وقد يؤثر غياب الدعم الجماهيري سلبًا على معنويات اللاعبين، ما يضع الفريق أمام تحدٍ إضافي لتحقيق نتيجة إيجابية.
يثير هذا القرار الحاجة إلى نقاش جاد بين السلطات، الأندية، والجماهير حول كيفية ضمان سلامة المباريات مع احترام حقوق المشجعين في متابعة فرقهم. ويظل من المهم البحث عن حلول بديلة تُوازن بين الحفاظ على الأمن وتمكين الجماهير من ممارسة حقها المشروع في دعم أنديتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق