ميلودة جامعي
شهد فريق الكوكب المراكشي تراجعًا ملحوظًا في أدائه خلال الجولات الثلاث الأخيرة من منافسات القسم الوطني الثاني احترافي، ما أدى إلى فقدانه صدارة الترتيب العام. وجاء هذا التراجع بعد أن اكتفى الفريق بنتيجة التعادل في المباريات الثلاث الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول جاهزية الفريق لتحقيق هدف الصعود الذي يعد الأولوية لهذا الموسم.
راكم الكوكب المراكشي تحت قيادة مدربه رضا حكم ثلاث تعادلات متتالية، محققًا ثلاث نقاط فقط من أصل تسعة ممكنة. هذا الأداء المتواضع تسبب في تراجع الفريق إلى المركز الخامس في جدول ترتيب القسم الوطني الثاني برصيد 19 نقطة، بعدما كان قريبًا من اعتلاء الصدارة والإعلان عن نيته الجدية في المنافسة على تحقيق الصعود.
كانت أمام الكوكب المراكشي فرصة ذهبية لاستعادة صدارة الترتيب وتحقيق تقدم ملموس في مشوار الصعود. إلا أن سلسلة النتائج السلبية أثرت بشكل مباشر على موقف الفريق في السباق نحو الصعود، وهو ما وضع ضغطًا كبيرًا على المكتب المسير والطاقم الفني واللاعبين لاستعادة التوازن في قادم المباريات.
في محاولة لتصحيح المسار، يضع المكتب المسير للكوكب المراكشي كافة إمكانياته لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة القادمة التي ستجمعه عصر يوم غد الأربعاء مع فريق رجاء بني ملال، أحد الفرق القوية في القسم الوطني الثاني. وتأتي هذه المواجهة ضمن منافسات الجولة 13 من البطولة، حيث يُتوقع أن تكون مباراة صعبة ومثيرة بالنظر إلى قوة الخصم وأهمية النقاط الثلاث لكلا الفريقين.
تشكل الجماهير المراكشية عامل دعم كبير لفريقها، لكنها في الوقت نفسه تمارس ضغطًا ملحوظًا على اللاعبين لتحقيق النتائج الإيجابية، خاصة في ظل تطلعاتها لرؤية الفريق يعود إلى مكانته الطبيعية ضمن أندية القسم الأول. ومع استمرار التراجع في الأداء، سيجد الكوكب نفسه أمام تحديات إضافية تتطلب تعزيز التركيز وتصحيح الأخطاء الفنية والتكتيكية لضمان استعادة التوازن.
يدرك الجميع داخل أسوار الكوكب المراكشي أن تحقيق الصعود هذا الموسم ليس فقط ضرورة رياضية، بل هو أيضًا مطلب جماهيري يرتبط بتاريخ الفريق وسمعته العريقة. وبالتالي، ستكون مواجهة رجاء بني ملال اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة الفريق على تجاوز أزمته واستعادة النتائج الإيجابية، خاصة مع اقتراب الجولات الحاسمة من البطولة.
في انتظار ما ستسفر عنه مباراة الغد، يبقى الأمل معقودًا على عودة فارس النخيل إلى سكة الانتصارات، ليعيد البسمة إلى جماهيره ويثبت قدرته على المنافسة الجادة لتحقيق الصعود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق