اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية




اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية
   (ومع)
 شكل قطاع الفلاحة، ونتائج العفو الضريبي على "الكاش"، أبرز المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة.
  وهكذا، ترى صحيفة "ليكونوميست" التي تطرقت لموضوع الفلاحة في المغرب، أن هذا القطاع الذي يستهلك حوالي 90 في المئة من إجمالي الموارد المائية، أصبح في ظل موجة الجفاف التي استمرت لنحو سبع سنوات، يشكل عبئا متزايدا على معادلة المياه، وذلك رغم أن الأراضي الفلاحية السقوية تمثل فقط 20 في المئة، بينما يعتمد 80 في المئة من باقي الأراضي الفلاحية على التساقطات المطرية.
  وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنه في ظل التراجع المستمر للموارد المائية، إلى درجة أن المغرب يقترب من عتبات الندرة المطلقة، يرى عدة خبراء أن الوقت قد حان لإعادة النظر في نموذجنا التنموي الفلاحي، معتبرا أنه من الضروري إعادة تقييم نمط الزراعة المكثفة الموجهة للتصدير، والتي تواجه منافسة متزايدة على الصعيد الدولي.
  وأوضح أن الفكرة تتمثل في التحول نحو زراعة محاصيل أكثر استدامة، وقادرة على ضمان أمننا الغذائي.
  ويعتبر الكاتب أن المفارقة تتجلى في تأثير الفلاحة على الاقتصاد الوطني، حيث تمثل حوالي 10 في المئة من الناتج الداخلي الخام، وتوفر نحو 28 في المئة من مناصب الشغل، الأمر الذي يجعل الحد من تأثيرها أمرا معقدا، غير أنه من الممكن وضع "نسخة جديدة" من هذا القطاع، نابعة عن مشاورات مع جميع الأطراف المعنية وتولي أهمية كبيرة للابتكار.
  من جهتها، ترى صحيفة "ليزانسبيراسيون إيكو" التي علقت على نتائج العفو الضريبي على "الكاش"، أن هذه العملية ت وجت في نهاية المطاف بـ"نجاح باهر"، موضحة أن الحصيلة النهائية لهذا العفو، بعد انتهاء المهلة المحددة للتسوية الطوعية للوضعية الجبائية مع متم شهر دجنبر، قد تجاوزت كل التوقعات، حيث أسفرت عن التصريح بأزيد من 127 مليار درهم.
  وأكد كاتب الافتتاحية أن الحكومة التي ترى في هذه النتيجة نجاحا لسياسة ضريبية تسعى لأن تكون في الوقت نفسه تحفيزية ومصالحة.
  وأشار إلى أن أداء المساهمة الإبرائية المحددة في 5 في المئة، سيمكن الخزينة العامة للمملكة من الاستفادة بشكل مباشر من حوالي ستة مليارات درهم، وهو ما يمثل جرعة أوكسجين للميزانية العمومية التي تعاني من ضغوطات.
  وحذر من أنه بصرف النظر عن الارتياح الذي طبع هذه الحصيلة، إلا أن العفو الضريبي ما يزال يثير الجدل، فإذا كان يعزز العلاقة بين دافعي الضرائب والإدارة الضريبية، فإنه قد يشجع أيضا على ترقب عمليات مماثلة مستقبلا، مما يقوض على المدى البعيد الامتثال الضريبي، معتبرا أن المقاولات والأفراد قد يرون فيه فرصة دورية للتسوية، ما يؤدي إلى تهميش التزاماتهم القانونية السنوية.
  أما صحيفة "لوبينيون" فكتبت أن المبادرة الملكية الأطلسية، التي حظيت بإشادة واسعة من دول الساحل، بما فيها موريتانيا التي أكدت حضورها، توفر ب عدا بحريا للتجارة بين الدول الإفريقية، مما يخدم منطقة ظلت لفترة طويلة تسعى لتحقيق الاندماج، وهو هدف صعب لكن يمكن تحقيقه.
  وأشار الكاتب إلى أن هذا الطموح يتجاوز منطقة الساحل ليشمل أيضا دول غرب إفريقيا، حيث إن قطع غانا لعلاقاتها مع "البوليساريو" يعد خطوة قوية تعكس على الأرجح رغبتها في الانضمام إلى المبادرة المغربية، التي بات الجميع يعترف بجديتها وأهميتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق