تشيرالظروف الحالية في سوريا إلى تغيرات كبيرة في الوضع العسكري والسياسي لصالح الرئيس بشار الأسد، الذي يواجه تحديات تتزايد من حيث الدعم المحلي والدولي. فبعد أكثر من 13 عامًا على بدء الاحتجاجات السلمية في عام 2011 التي تحولت إلى حرب أهلية دامية، أصبحت صورة الأسد في الداخل والخارج أكثر تعقيدًا.
من الناحية العسكرية، على الرغم من استمرار سيطرته على معظم أراضي البلاد، فإنه يواجه ضعفًا في الدعم العسكري المباشر من حلفائه الرئيسيين. حزب الله اللبناني، الذي كان قد دعم قوات الأسد بشكل كبير منذ 2013، خرج مؤخرًا من حرب مدمرة مع إسرائيل، مما يحد من قدرته على تقديم الدعم العسكري الفعال في سوريا. من جهة أخرى، روسيا، الحليف الآخر المهم للأسد، منشغلة حاليًا بحربها في أوكرانيا، ما يجعل دعمها العسكري أقل حضورًا في الساحة السورية.
في المقابل، تواجه قوات الأسد تحديات جديدة تتعلق بالاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا، حيث يعاني الشعب السوري من أزمات اقتصادية خانقة. يبدو أن الأسد يواجه انعدامًا تدريجيًا في الخيارات العسكرية والسياسية لمواجهة الانتكاسات المتتالية، في وقت تتسارع فيه التطورات الميدانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق