شكل خفض
سعر الفائدة الرئيسي، والجهود المبذولة لتبسيط عمل منظومة العدالة، وجائزة أفضل
لاعب إفريقي لسنة 2024، أبرز المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الوطنية
الصادرة اليوم الأربعاء.
وهكذا، كتبت صحيفة "ليزانسبيراسيون إيكو" التي علقت
موضوع قرار مجلس بنك المغرب، أمس الثلاثاء، بخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 2,5 في
المائة، أنه مع هذا التخفيض الأخير لسعر الفائدة الرئيسي، وهو الثاني من نوعه خلال
هذه السنة، "قد يتبادر إلى الذهن أن عبد اللطيف الجواهري قد استسلم لضغط
السوق"، لكن هذا القرار تبرره إلى حد كبير التدابير التي اتخذتها الحكومة
لدعم القدرة الشرائية للأسر.
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن انتقال قرارات السلطات النقدية،
بعد تخفيض سعر الفائدة الرئيسي في يونيو الماضي، أدى إلى انخفاض فصلي ملحوظ (بواقع
25 نقطة أساس) في معدلات الفائدة على القروض لفائدة المقاولات والأفراد على حد
سواء.
وأبرز الكاتب أن خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.5
في المئة يستجيب أيضا إلى ضرورة دعم النمو الاقتصادي.
أما صحيفة "ليكونوميست" فكتبت أن الجهود المبذولة
لتحسين أداء القضاة لم تمك ن من تقليص عدد القضايا العالقة، مشيرة إلى أن أزيد من
713 ألف قضية لم تتم معالجتها حتى نهاية سنة 2023، وهو ما يتطلب، بحسب المجلس
الأعلى للسلطة القضائية، اتخاذ تدابير تشريعية وتنظيمية للوصول إلى مستويات مقبولة.
وأكد كاتب الافتتاحية أن الجهود المبذولة لتيسير عمل منظومة
العدالة يتطلب مقاربة شاملة، حيث أنه بالإضافة إلى الحاجة إلى تعزيز أعداد القضاة
والمساعدين القضائيين، يمكن أن تسهم الرقمنة بشكل كبير في هذه الدينامية.
وأضاف أن الحل الأمثل يتمثل في اعتماد نظام رقمي متكامل، يسمح
بمعالجة الملفات عبر الإنترنت، وإدارة الجلسات عن ب عد، فضلا عن إشعار الأطراف
المعنية إلكترونيا.
ويرى أنه يجب أن يرافق هذا التحول إصلاحات تشريعية لتجنب اكتظاظ
المحاكم بملفات يمكن معالجتها خارج هذا المسار، حيث إن توفير الوقت على القضاة من
خلال عدم نظرهم في قضايا ثانوية أو يعد التدخل فيها غير ضروري، سيمكنهم من التركيز
على القضايا الأهم، مما سيمكن في نهاية المطاف من تقليص الزمن القضائي وتحسين
معدلات الأحكام وجودتها.
وأكد أن الأهم من ذلك هو أن تجنب إثقال كاهل القضاة سيعزز من
صحتهم النفسية والبدنية، مما سيجعلهم أكثر إنتاجية وتحفيزا.
من جهتها كتبت صحيفة "لوبينيون"، التي تناولت من جديد
موضوع جائزة أفضل لاعب إفريقي لسنة 2024، والتي تم منحها خلال حفل توزيع جوائز
الاتحاد الإفريقي لكرة القدم 2024، الذي أقيم في مراكش أول أمس الاثنين، أن استياء
كبيرا ساد بين المشجعين المغاربة عقب الإعلان عن فوز النيجيري أديمولا لوكمان
بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، عوض أشرف حكيمي، الذي بصم على موسم استثنائي مع نادي
باريس سان جيرمان ومع أسود الأطلس.
ويرى كاتب الافتتاحية أن الأجدر بالفوز بهذه الجائزة هو اللاعب
المغربي، بالنظر إلى أدائه العالمي المتميز (مع المنتخب الوطني الأول والمنتخب
الأولمبي ونادي باريس سان جيرمان).
وأشار إلى أنه بالرغم من خيبة الأمل الكبيرة نتيجة الحصيلة
الهزيلة من الجوائز التي م نحت للاعبين واللاعبات والأندية الوطنية، إلا أن حفل
جوائز الكاف لسنة 2024، ي عد بمثابة إثبات لدحض حجج المنتقدين الذين يروجون منذ
سنوات لادعاءات حول "هيمنة" مزعومة للمغرب على الهيئات الكروية القارية
وحتى الدولية.
وأكد الكاتب أن هذا الحدث يهدف أيضا إلى تسليط الضوء على كرم
الضيافة المغربية الأسطورية، فضلا عن خبرة المغرب، المشهود لها، في مجال الاستقبال
وجودة التنظيم، معتبرا أن ريادة المملكة في هذا المجال المتخصص قد تعززت من جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق