(ومع)
سلط المشاركون في ندوة جهوية، نظمت الخميس ببني ملال، الضوء على الدور البارز للنساء على في تحقيق التنمية الشاملة و المستدامة، ومحاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأبرز المشاركون في الندوة، التي نظمتها جمعية "ائتلاف أفوس" للنساء المنتخبات لجهة بني ملال خنيفرة، تحت شعار: التمكين الاقتصادي والسياسي، من أجل بناء مجتمعات متماسكة خالية من العنف القائم على النوع الاجتماعي"، بتنسيق مع مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بالجهة، والممول من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، أن التمكين الاقتصادي للنساء يعتمد بالأساس، على تعزيز ولوج النساء إلى المعرفة والتمكين، والمساهمة في تنزيل المبادرات والأفكار إلى مشاريع ملموسة، إلى جانب ابتكار طرق جديدة في المواكبة الإقتصادية والسياسية.
وفي كلمة بالمناسبة، أشارت رئيسة جمعية ائتلاف أفوس للنساء المنتخبات لجهة بني ملال خنيفرة مرية بوطوال، أن تأسيس هذه الجمعية لم يكن وليد الصدفة، بل جاء كمخرجات للنسخة الأولى من برنامج دعم القيادة النسائية للمنتخبات عل مستوى الجهة.
وأشارت بوطوال إلى أن هناك حاجة ماسة لتمثيل الجهة في المبادرات الوطنية والدولية التي تركز على تعزيز دور النساء المنتخبات في تدبير الشأن العام، وتقوية تواصلهن وتفاعلهن على الصعيدين الوطني والدولي.
كما دعت رئيسة الجمعية إلى ضرورة تضافر جهود الجميع لبناء مجتمع أكثر عدلا ومساواة، حيث يكون للمرأة دور محوري في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
من جهته، أشار ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية علاء الدين سرار، إلى أن المغرب خطا خطوات مهمة في مجال التمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة على المستوى الاصلاحات الدستورية والقانونية والسياسات العمومية، وبرامج التنمية الترابية لتحقيق مشاركة شاملة وفعالة للنساء في صنع القرار.
وأضاف أن الوكالة الأمريكية للتنمية تضع التمكين الاقتصادي والسياسي للنساء في صلب أولوياتها، بشراكة مع مختلف الفاعلين المحليين لتعزيز تمكين النساء ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، من خلال عدة برامج، كما تساهم في دعم الفتيات والنساء لتحقيق تطلعاتهن وطموحاتهن.لبناء مجتمع أكثر ادماجا وانصافا.
وتم بالمناسبة توقيع اتفاقية تفاهم بين جمعية ائتلاف للنساء المنتخبات لجهة بني ملال خنيفرة، ومشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة بجهة بني ملال خنيفرة، بهدف المساهمة في تنمية المهارات القيادية للنساء المنتخبات عبر أنشطة ميدانية متنوعة.
وركزت الندوة على الأدوار المحورية التي يمكن أن يلعبها التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة في تعزيز استقلاليتها ومكافحة جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما فتحت نقاشا موسعا بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين وممثلي المجتمع المدني المهتمين بقضايا المرأة والتنمية، بهدف المساعدة في رصد ومتابعة التحديات والرهانات التي تواجه مسار النهوض بوضعية النساء.
وفضلا عن ذلك تبادل المشاركون وجهات النظر حول سبل تجاوز الإكراهات، بهدف الخروج بمقترحات عملية لمعالجة القضايا المتعلقة بالتمكين والمساواة بين الجنسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق