بدأ المعسكر الإعدادي للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم،
يوم أمس الاثنين، في مركب محمد السادس بالمعمورة، استعدادًا لمباراتي الغابون
وليسوتو المقررتين يومي 15 و18 من الشهر الجاري بين مدينتي ليبروفيل ووجدة، وذلك
ضمن الجولتين الأخيرتين من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية
المقبلة "المغرب 2025".
تسود حالة من القلق بين الطاقمين التقني والطبي للمنتخب
الوطني الأول بسبب الإصابات التي تعرض لها عدد من اللاعبين في الساعات الأخيرة،
ومن أبرزهم إلياس أخوماش الذي أنهى موسمه مبكرًا بعد تعرضه لتمزق كامل في الرباط
الصليبي الأمامي وإصابة في الرباط الجانبي الداخلي في ركبته اليمنى، في انتظار
الحصول على تفاصيل حول العملية الجراحية التي سيخضع لها لاحقًا.
كما تعرض عز الدين أوناحي، لاعب وسط نادي باناثينايكوس
اليوناني، لإصابة قد تؤثر على مشاركته في المعسكر، وذلك خلال المباراة التي جمعت
فريقه بنادي لاميا في الدوري اليوناني يوم الأحد الماضي. وقد اضطر الطاقم الفني
لاستبداله في الدقيقة 88 بعد شعوره بألم مفاجئ، مما أثار القلق في صفوف النادي
وجماهيره، حيث خضع لفحوصات طبية لتحديد مدى خطورة الإصابة.
من المتوقع أن يتخذ الطاقم الطبي للمنتخب الوطني قرارًا
بشأن مشاركة اللاعب أوناحي، سواء بالمشاركة في المباريات ضد الغابون أو ليسوتو، أو
الاكتفاء ببرنامج علاجي. تأتي هذه التوقعات في ظل تقارير إعلامية تشير إلى أن
إصابة أوناحي ليست مقلقة، وأنه قد يشارك في التدريبات الجماعية لـ "الأسود".
في الوقت نفسه، ينتظر أنصار المنتخب الوطني ومحبيه قرار
وليد الركراكي، المدرب الوطني، بشأن اختيار المهاجم البديل لأخوماش. هناك مجموعة
من المهاجمين الدوليين الذين استعادوا مستواهم مع أنديتهم، ويتطلعون للحصول على
دعوة من المدرب لتقديم الإضافة، مثل زكرياء أبو خلال، سفيان ديوب، وصهيب الدرويش
الذي تلقى مؤخرًا دعوة للانضمام إلى المنتخب الهولندي لأقل من 21 عامًا، بالإضافة
إلى طارق تيسودالي، والقائمة طويلة.
ومن المقرر أن يغادر المنتخب الوطني غدًا الأربعاء إلى
الغابون، استعدادًا لمواجهة أصحاب الأرض في الجولة الخامسة من تصفيات كأس الأمم
الأفريقية، على أن يعود مباشرة بعد المباراة إلى قواعده للدخول في معسكر إعدادي في
السعيدية، تمهيدًا لمواجهة ليسوتو في ختام التصفيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق