الرباط/ 12 نونبر 2024 (ومع) شكل الإحصاء العام للسكان والسكنى
لسنة 2024، والافتتاح الرسمي لسوق العقود الآجلة، والتكامل الاقتصادي المغاربي،
أبرز المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء.
وهكذا، كتبت صحيفة "لوبينيون"، في معرض استعراضها
لنتائج الإحصاء العام للسكان لعام 2024، الذي كشف أن عدد السكان القانونيين في
المملكة بلغ ما مجموعه 36,828,330 نسمة، من بينهم 148,152 أجنبيا، أنه مقارنة بآخر
تعداد للسكان، الذي أجري قبل عقد من الزمن، فإن النمو السكاني يعرف تباطؤا، حيث
بلغ معدل النمو السكاني 0.85 في المائة مقارنة بـ1.25 في المائة بين سنتي 2004
و2014.
وتابعت أن ذلك يرجع بوضوح إلى انخفاض معدل الخصوبة المرتبط
بالتغير في نمط حياة المغاربة مع ارتفاع سن الزواج وتعميم نموذج الأسرة النووية،
وتفضيل الأسر الصغيرة.
وأوضح كاتب الافتتاحية أنه على الرغم من أن التغير في هيكل
الأسرة والهرم السكاني أمر محتوم، إلا أن بيانات الإحصاء تكشف عن اتجاه آخر مثير
للقلق، وهو أن العالم القروي يفرغ من سكانه.
ولفت إلى أنه من حيث القيمة المطلقة، فمن بين 2.980.088 نسمة
إضافية في هذا العقد، يعيش 2.677.669 نسمة في المناطق الحضرية، وهو ما يمثل معدل
نمو سنوي متوسط قدره 1.24 في المائة، مقارنة بـ 302.419 نسمة فقط في المناطق
القروية، مع معدل نمو سنوي متوسط قدره 0.22 في المائة.
وأشار إلى أن النمو البطيء للسكان في المناطق القروية، وهو أقل
بكثير مقارنة مع النمو السكاني في المناطق الحضرية، يعكس الاتجاه نحو التمدن
والهجرة القروية التي تؤدي إلى إفراغ القرى تدريجيا.
ومع ذلك، يضيف كاتب الافتتاحية، أن هذا الأمر ليس مفاجئا على
الإطلاق، حيث أن الجفاف في السنوات الخمس الماضية ضرب بشدة المناطق القروية، ما
أفضى إلى بلوغ البطالة مستويات قياسية.
من جانبها، كتبت صحيفة (ليزانسبيراسيون إيكو) خلال استعراضها
للقضايا المحيطة بالافتتاح الرسمي لسوق العقود الآجلة، أن الإعلان عن إطلاق هذا
السوق يعد إنجازا حقيقيا، بل خلاصا للمستثمرين والمصدرين وجميع الفاعلين في السوق
المالية.
وحسب كاتب الافتتاحية، فإن هذا الإطلاق يمثل خطوة مهمة لتطوير
بورصة الدار البيضاء، وبطريقة غير مباشرة، للاقتصاد الوطني، بالنظر إلى أن هذه
السوق يمثل الأداة المثلى للبورصات الناشئة.
ويرى الكاتب أن فوائدها عديدة، وعلى رأسها إدراج أدوات مالية
جديدة، بما يكفي لتزويد المتداولين بالوسائل الكافية لحماية أنفسهم من تقلبات
السوق، وتنويع محافظهم الاستثمارية، فضلا عن تقليل تكاليف المعاملات بالنسبة للبعض.
وأوضح أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي ب ذلت لإدراجها
بشكل كامل في المغرب، إلا أنه بات من الضروري الآن ضمان سيرها بشكل جيد، من أجل
تدبير المخاطر المالية بشكل مناسب.
ومن جهتها، كتبت صحيفة "ليكونوميست" أن كل مناطق
العالم شكلت تكتلات اقتصادية من أجل المشاركة في بناء تنميتها وضمان أن يكون لها
صوت مسموع في مؤتمر الأمم، لكن منطقتنا كانت دائما ترى مستقبلها معلقا بسبب الرفض
غير المنطقي لطرف واحد.
ويرى الكاتب أن العديد من الفرص لتجاوز خصومات الماضي
واضطراباته قد ضاعت، معتبرا أن اليوم هو الوقت المناسب لطي الصفحة وكتابة فصل جديد.
وحسب كاتب الإفتتاحية، فإن المغرب اتبع دائما نهجا براغماتيا،
يقوم على تحقيق المصالح المشتركة، حيث يقدم لشركائه مقعدا في قطار التنمية، للمضي
قدما على طريق الازدهار، وهو ما تعكسه روح المبادرة الأطلسية من أجل الساحل،
واستثماراتها المباشرة في القارة.
وأشار إلى أن المغرب ملتزم بالتعاون مع بلدان الجنوب من أجل
مستقبل "رابح-رابح"، وهو يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه، إيمانا منه
بأن التكامل الاقتصادي هو أقصر الطرق للتقدم.
ومع 120602 جمت نونبر 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق