سنة من "المواجهات المسلحة" بالصحراء




عمر ل

يرصد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الموجه إلى مجلس الأمن، ما يسميه ب "الحالة في الميدان" ويقصد بها المواجهات المسلحة بين القوات المسلحة المغربية وجبهة البوليساريو.

فيما يلي أهم ماجاء في التقرير الصادر أمس الخميس.


"ظلت البعثة تتلقى تقارير عن عمليات إطلاق نار مزعومة من جانب جبهة البوليساريو ضد وحدات من الجيش الملكي المغربي عند الجدار الرملي أو بالقرب منه، وعن غارات يزعم أن طائرات مسيرة تابعة للجيش تقوم بها في شرق الجدار الرملي. وظلت معظم حوادث إطلاق النار التي أبلغ الطرفان البعثةَ بوقوعها تتركز في المنطقة الشمالية بالقرب من محبس، مع الإبلاغ عن حوادث أخرى في المنطقة الجنوبية الشرقية بالقرب من ميجيك. وفي بعض الأحيان، لم تتمكن البعثة من التأكد من عدد ومواقع حوادث إطلاق النار المبلغ بها وظل تأثير تلك الحوادث موضوع ادعاءات متباينة من جانب الطرفين.

وبناء على طلب الجيش الملكي المغربي وبمرافقته، واصلت البعثة زيارة مواقع مجاورة للجدار الرملي زُعم وقوع حوادث فيها، ولاحظت في معظم الحالات آثار انفجار ذخائر الهاون والمدفعية. وسقطت معظم الطلقات التي تحققت منها البعثة في مناطق نائية ولم تتسبب في أضرار كبيرة."


* 29  اكتوبر 2023

وقع حادث إطلاق نار،  استهدف منطقة مدنية في مدينة السمارة، على بعد حوالي 2,5 كيلومتر من موقع فريق البعثة، ما أسفر عن مقتل مدني واحد وإصابة ثلاثة آخرين، من بينهم قاصر. وتوصل تحقيق أجرته البعثة إلى أن أربعة صواريخ شديدة الانفجار من عيار 122 ملم قد أطلقت من مسافة حوالي 40 كيلومترا شرق الجدار الرملي.


* 5 نوفمبر 2023:

وقع حادث آخر في السمارة، حيث سقط صاروخان، يُزعم أن جبهة البوليساريو أطلقتهما، في مناطق مفتوحة على بعد 1,5 كيلومتر من موقع الفريق وأربعة كيلومترات من مطار السمارة. ولم يبلَّغ عن وقوع إصابات.


* مساء يومي 24 و 25 ديسمبر2023:

سقط ما مجموعه سبعة صواريخ على الأرض على مسافة تتراوح بين 990 مترا و 2,7 كيلومتر من موقع الفريق(بعثة المينورسو) في أوسرد. وفي 25 و 26 ديسمبر، كتب الجيش الملكي المغربي إلى قائد القوة( المينورسو) مشيرا إلى أن هذه الحوادث تُظهر "النوايا العدوانية المستمرة للطرف المنتهك".


* 13 مايو و 2 يوليه و 6 تيوليه 2024: وقعت ثلاثة حوادث إطلاق نار يُزعم أن جبهة البوليساريو قامت بها على بعد 5 كيلومترات و 10 كيلومترات و 1,4 كيلومتر من موقع الفريق في محبس، على التوالي. 


* وواصلت البعثة أيضا التحقيق في الغارات الجوية المزعومة على مواقع شرق الجدار الرملي، بالتنسيق مع ضباط الاتصال التابعين لجبهة البوليساريو ومن خلال المساعدة المتخصصة التي تقدمها دائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام. وتسببت معظم الغارات التي تم التحقيق فيها في وقوع خسائر بشرية وأضرار مادية. وكانت المنطقة الأكثر استهدافًا بالقرب من موقع الفريق في ميجيك.


* 31 ديسمبر 2023:

أبلغ ضابط الاتصال التابع لجبهة البوليساريو عن وقوع ثلاث غارات جوية للجيش الملكي المغربي في منطقة ميجيك، أسفرت، وفقًا لمصادر محلية، عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة شخص واحد، فضلا عن تدمير ثلاث مركبات. وفي يناير 2024، شاهد فريق تحقيق تابع للبعثة رفات شخص واحد وثلاث مركبات مدمرة. وفي اليوم نفسه، أبلغ ضابط الاتصال التابع لجبهة البوليساريو عن شن غارة أخرى. وفي 4 يناير، لاحظ فريق تحقيق تابع للبعثة وقوع أضرار مادية. وفي 6 يناير، أفادت وسائل الإعلام المحلية بوقوع غارة جوية أخرى في بير لحلو، قتل فيها ثلاثة من أفراد جبهة البوليساريو العسكريين وأصيب اثنان آخران، ولم تتمكن البعثة من تأكيد ذلك لأن جبهة البوليساريو لم تمنحها الإذن بزيارة الموقع.


* وفي 8 فبراير، أبلغ ضابط الاتصال التابع لجبهة البوليساريو عن وقوع غارة جوية شمال شرق موقع الفريق في ميجيك يُزعم أنها تسببت في مقتل أربعة أشخاص وإصابة شخصين من عمال مناجم الذهب الحرفيين من مالي وموريتانيا. وفي 10 فبراير، أرسلت البعثة فريق تحقيق إلى موقع الحادث، الذي يقع في منطقة تخييم بالقرب من منجم ذهب حرفي يضم حوالي 50 عاملاً من جنسيات مختلفة. وحدّد الفريق نقطة الارتطام في خيمة، كان يسكنها الضحايا وفقًا لشاهدين. ومع ذلك، لم يلاحظ فريق التحقيق أي دليل على وقوع إصابات ولم يتمكن من مقابلة المصابين الذين قيل إنهم غادروا مكان الحادث.


* فبراير 2024:

في  مسعى لتخفيف حدة التوترات في الميدان، كتب ممثلي الخاص وقائد القوة إلى الطرفين لاقتراح وقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان المبارك. ورد الجيش الملكي المغربي في 26 فبراير بتكرار تأكيد "التزامه بالاتفاقات التي تم التوصل إليها" مع التأكيد على حقه في "الدفاع المشروع". وفي رد مؤرخ 13 مارس، اعتبرت جبهة البوليساريو أن "الدعوة إلى وقف الأعمال القتالية'... دون معالجة فعالة للأسباب الجذرية لانهيار وقف إطلاق النار لعام 1991 ... وفي غياب عملية سلام حقيقية... تتجاهل تماماً الواقع الحالي على الأرض...".


* 14 و 17 مارس 2024: 

وقعت أربعة حوادث إطلاق نار يُزعم أن جبهة البوليساريو قامت بها خلال شهر رمضان المبارك.

* 14 و 17 مارس وفي 4 و 5 أبريل: 

وخلال تلك الفترة، يُزعم أن الجيش الملكي المغربي شنّ ثلاث غارات جوية، الأولى في 19 مارس في بير لحلو، ويُزعم أنها أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة شخص واحد، والغارتان المتبقيتان في ميجيك في 1 و 5 أبريل. ولم تتلق البعثة إذنا من جبهة البوليساريو لزيارة المواقع في بير لحلو، في حين عثرت دوريات التحقيق في ميجيك على أدلة على وقوع غارة واحدة. ونظرا للتأخير في تلقي ضمانات أمنية من جبهة البوليساريو، لم يتمكن فريق التحقيق من تأكيد وقوع أي إصابات.


* وفي رسالة موجهة إليّ بتاريخ 8 يوليه 2024، أشار الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك إلى "أسلوب العمل" الذي يُزعم أن جبهة البوليساريو تعتمده وهو استخدام "مركبات لا تحمل علامات" و"مقاتلين متتكرين في زي مدنيين" بهدف "تضليل المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة وتشويه صورة [الجيش الملكي المغربي]".


"تلقت البعثة معلومات من مصادر متنوعة بشأن 14 غارة جوية مزعومة بطائرات مسيرة للجيش كي المغربي شرق الجدار الرملي بين 1 سبتمبر 2023 و 31أغسطس 2024..

وفي الفترة من 1 سبتمبر 2023 إلى 31 أغسطس 2024، أبلغ الجيش الملكي المغربي البعثة بوقوع 164 حادثا جرى فيها إطلاق النار من مسافة بعيدة على وحداته عند الجدار الرملي أو بالقرب منه، مع تركز حوالي 75 في المائة من تلك الحوادث في محبس. ومنذ سبتمبر 2023، أجرت البعثة 127 دورية للتحقيق، فزارت في المجموع 357 موقعا من مواقع الحوادث المبلغ عنها. وفي 14 مناسبة، أبلغ الجيش الملكي المغربي أيضا عن رصد تحليق طائرات استطلاع صغيرة مسيرة فوق وحداته في منطقة أم دريغة"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق