الكاتب والفنان التشكيلي عبد الله الغزار في لقاء ثقافي مع نزلاء المؤسسة السجنية ببني ملال





احتضن المقهى الثقافي ببني ملال، الخميس 3 اكتوبر الجاري، لقاءا تقافيا لفائدة نزلاء المؤسسة السجنية ببني ملال، أطره الكاتب والفنان التشكيلي عبد الله الغزار، من خلال كتابه "تنام الشمس في المغرب لكن لا أحد يعرف أين".


يدخل هذا اللقاء، ضمن فعاليات برنامج الجيل الجديد من البرامج التربوية الذي أطلقته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية بالمملكة.


وفي كلمة بالمناسبة، رحب مدير المؤسسة السجنية ببني ملال حسن بالشيخ، الضيوف على اامجهودات المبذولة لتنظيم هكذا انشطة ثقافية بهده بالمؤسسة.


ودعا بالشيخ، نزيلات ونزلاء المؤسسة السجنية الى العناية بالكتاب، وكذا الانخراط في الانشطة والبرامج التربوية التي تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون واعادة الادماج.


وفي هذا الاطار، تطرق الكاتب والفنان التشكيلي عبد الله الغزار، الى هندسة الكتاب الذي تم طبعه سنة 2024، وتم تقسيمه إلى 49 نص سردي، بعناوين على شكل تواريخ، وأخرى بعناوين تأريخية وأسماء لشخصيات تقليدية، توثق للحظات إنسانية، وأحداث عاشها الكاتب في محيطه، تفاعل معها ونقلها لجمهور القراء بأسلوب أدبي سهل وبسيط. 


وفي ورقة تعريفية يعتبر الكاتب المسرحي الأستاذ عبد الله الغزار من خيرة ما أنجبته مدينة بني ملال، أستاذ الفنون التشكيلية ببني ملال، حائز على جائزة ” ناجي نعمان اللبنانية ” للإبداع سنة 2003 ، أقام مجموعة من المعارض الفردية والجماعية. كما له إصدار أدبي أخر تحت عنوان فتنة السنونو.


وفي هذا الصدد، عالج عبد الله لغزار في هذه اللحظات السردية ( على حسب قوله) مجموعة من القضايا منها: انهيار منظومة الأخلاق في المجتمع، وعجز محاضن التنشئة من أسرة ومدرسة عن أداء دورها في التربية والتعليم، والنهوض بالشباب المغربي للوصول به إلى أعلى المراتب، بالإضافة إلى اندثار المعالم التاريخية والهوية الثقافية للمدن كبني وحاضرة تادلة أزيلال، وكذا الهجوم الإسمنتي على المساحات الخضراء، مما أثر على النظام الأيكولوجي لهذه المدن.


وأشار الكاتب إلى الوضعية التي أصبح يعيشها الكاتب بسبب هجر المكتبات والاكتساح التكنولوجي لعقول الشباب، داعيا إلى رد الاعتبار للكتاب والنهوض بمنظومة القيم والأخلاق في المجتمع والعناية بمؤسسة الأسرة.


وقد فتح المجال لأسئلة النزيلات (ة) المؤسسة السجنية، حول دوافع اختيار العناوين والشخصيات، ومنهجية الكتابة، وأدوار الرواية في تغدية الفكر الإنساني والمجتمعي.


كما تخلل اللقاء الثقافي، فقرات فنية و موسيقية، وفكاهية أداها مجموعة من نزلاء المؤسسة السجنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق