مراسيم تنصيب محمد بنريباك والي جهة بني ملال خنيفرة


 أشرف وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، اليوم الجمعة بمدينة بني ملال، على حفل تنصيب السيد محمد بنريباك والياً جديداً على جهة بني ملال خنيفرة وعاملاً على إقليم بني ملال، خلفاً للسيد الخطيب الهبيل الذي تم تعيينه والياً على جهة الشرق. وقد حضر حفل التنصيب كل من السيد عادل البراكات رئيس الجهة، والسيد محمد أوهنين رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال، والسيد عبد الحميد اشنوري عامل إقليم خريبكة، والسيد محمد قرناشي عامل إقليم الفقيه بن صالح، إضافة إلى عدد من الشخصيات المدنية والسياسية والعسكرية، وبعض أعضاء مجلس الجهة.


وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ السيد الوزير الوالي والعامل الجديد على الثقة المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي حظي بها، معرباً عن قناعته بأن السيد محمد بنريباك سيكون في مستوى المهام الموكلة إليه. كما استعرض السيد الوزير المسار المهني المتميز للسيد بنريباك الذي تقلد عدة مسؤوليات في الإدارة الترابية.


وبعدما أشار إلى الإمكانات الطبيعية والبيئية المهمة للجهة، وخاصة ثروتها المائية التي تغذي أربعة أحواض مائية، ومساحتها الزراعية التي تمثل 10% من المساحة الزراعية الوطنية بمليون هكتار، أبرز السيد الوزير أن الجهة تشهد طفرة تنموية بفضل المشاريع الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية الصناعية واللوجستية، مما رفع جاذبية الجهة وتنافسيتها.


وأشار السيد الوزير إلى الدينامية الإيجابية التي تعرفها الجهة، مستعرضاً مشاريع الطريق السيار بين مراكش وبني ملال وبين بني ملال وفاس، ومشروع تمديد الخط السككي بين الدار البيضاء وخريبكة وصولاً إلى بني ملال، إضافة إلى مشروع المنطقة اللوجستية ببني ملال الذي يعزز تنافسية المقاولات. كما تطرق إلى مشروع منطقة التسريع الصناعي بخريبكة التي تمتد على مساحة 300 هكتار، والتي ستوفر فرص عمل مهمة، مؤكداً أن هذه المبادرات ستعزز المؤهلات الاقتصادية للجهة وتجعلها قطباً اقتصادياً تنافسياً.


ودعا السيد الوزير الوالي الجديد إلى مواصلة تنزيل المشاريع التنموية الجارية وضمان التتبع المنتظم لتقدمها، وتجاوز العقبات التي تعيق تنفيذها. وأشاد بجهود الوالي السابق، مذكراً بأن جهة بني ملال-خنيفرة بذلت جهوداً كبيرة في تحسين القطاعات الاجتماعية الحيوية، وفقاً لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس بجعل هذه القطاعات أولوية.


وفي هذا السياق، أشار إلى توسيع العرض التربوي من خلال إحداث وإعادة تأهيل عدد من المؤسسات التعليمية، وتحسين خدمات النقل المدرسي، مما يساهم في الحد من الهدر المدرسي. وعلى مستوى الصحة، تناول الوزير مشاريع بناء المركز الاستشفائي الجهوي والمركز الاستشفائي الجامعي وكلية الطب والصيدلة في بني ملال، ضمن اتفاقية شراكة بمبلغ مليار درهم.


وحث الوزير الوالي وعمال الأقاليم على تحسين الخدمات العامة مع الالتزام بالشفافية والمسؤولية، مؤكداً على أهمية تلبية احتياجات ساكنة الجهة وفق منهجية تعتمد على القرب لإيجاد حلول للتحديات المطروحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق