بني ملال المدينة : أحياء تعاني من تجاهل واضح يثير استياء السكان الذين يجدون أنفسهم محرومين من خدمات أساسية وضرورية

 




 تشهد جماعة بني ملال معاناة متزايدة بسبب ضعف البنية التحتية، خاصة مع تزايد الاحتياجات الملحة للأحياء السكنية، وعدم توازن توزيع الموارد التنموية بين مختلف المناطق. فبينما يتم تبليط بعض الأزقة في أحياء معينة، تظل العديد من الأحياء الأخرى تعاني من تجاهل واضح، مما يثير استياء السكان الذين يجدون أنفسهم محرومين من خدمات أساسية وضرورية.

تشكو عدة أحياء في بني ملال من عدم تبليط الطرق والأزقة بشكل كامل، مما يسبب صعوبات كبيرة خلال فصل الشتاء؛ حيث تتحول بعض الطرقات إلى برك طينية تعيق حركة المواطنين، خاصة عند هطول الأمطار الغزيرة. هذا الوضع يعيق أيضًا حركة المرور ويؤثر سلبًا على الحياة اليومية، حيث تصبح الطرق غير صالحة للمرور، مما يخلق أجواء من المعاناة لدى السكان.

السكان يشعرون بأن هناك تمييزًا في توزيع المشاريع التنموية، ويُعزى ذلك إلى اختيار بعض الأحياء على حساب أخرى دون معايير واضحة. هذا التفاوت ينعكس بشكل مباشر على مستوى جودة الحياة، إذ تستفيد بعض الأحياء من مشاريع تبليط وتطوير، فيما تظل الأحياء الأخرى في حالة تهميش، على الرغم من حاجتها الملحة لهذه التحسينات.

ويعتبر السكان أن هذا التعامل قد يكون مرتبطًا بتوجهات وتفضيلات رئيس الجماعة، الذي يُتهم باتخاذ قرارات غير منصفة فيما يخص توزيع المشاريع. الوضع يدعو إلى مراجعة شاملة للسياسات التنموية، وإلى ضرورة ضمان العدالة في توزيع المشاريع بما يعكس احتياجات كل الأحياء ويستجيب لتطلعات السكان لتحسين مستوى الخدمات الأساسية في مختلف أنحاء بني ملال.

بهذه الخلفية، تأمل الساكنة أن يتم التفاعل بشكل جدي مع هذا الملف، خاصة وأن البنية التحتية تعتبر عنصراً أساسياً لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق