/ ومع/
انطلقت مساء الجمعة الدورة الـ17 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة، بحفل افتتاح بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ، بحضور ثلة من الأكاديميين والكتاب المسرحيين والفنانين والطلاب المشاركين من الجامعات المغربية والأجنبية.
وتنعقد هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من جمعية العمل الجامعي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة بتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي، في الفترة من 25 إلى 30 أكتوبر الجاري، ليشكل منصة لترويج المسرح الجامعي بين الشباب.
في كلمته بهذه المناسبة، أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، أن هذا الحدث الثقافي والفني الكبير، ينسجم مع التوجهات الملكية السامية ومع مخرجات النموذج التنموي الجديد، وكذا مع التوجهات الاستراتيجية للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والذي يضع الطالب ضمن أولوياته، من خلال تطوير مكتسباته ومواهبه إن على المستوى الأكاديمي أو الشخصي.
وأضاف أن "تنظيم هذا العرس الثقافي اليوم مندمج مع الدينامية الثقافية الجديدة التي تعرفها الحياة الجامعية، باعتبارها من الرافعات الأساسية لتجويد أداء طلبة الجامعة والعمل على صقل مواهبهم ومهاراتهم الذاتية"، مشددا على أن الجامعة تسعى جاهدة لضمان تطورهم طيلة مسيرة الطلاب عبر تعزيز الأنشطة الثقافية والفنية التي تلعب دورا محوريا في تنمية مهاراتهم الشخصية.
واعتبر السيد المومني أن هذه الدورة تعد استمرارا لجهود الجامعة في تقديم منصة مبتكرة للشباب الجامعي لعرض مواهبهم وتعزيز تجربتهم الأكاديمية والفنية، كما تشكل فرصة قيمة لتبادل الخبرات والتجارب بين الطلبة والفنانين المحترفين، مما يعزز التفاعل الثقافي ويشجع على تطوير مهارات المسرح والإبداع، ويعزز الحوار الثقافي وي سهم في بناء شبكة علاقات قوية بين مختلف الفاعلين في مجال الفنون المسرحية".
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، شدد مدير المهرجان، الطاهر القور، أن هذه الدورة تهدف إلى تعزيز روح الأخوة وقيم التبادل والتلاقح الثقافي بين الطلبة المغاربة والأجانب المشاركين في المهرجان.
وأبرز أن هذه الدورة تشهد مشاركة فرق مسرحية تمثل جامعات من ألمانيا وبلجيكا ومصر وتونس وسلطنة عمان والعربية السعودية، إلى جانب فرق جامعية مغربية من طنجة وفاس والرباط.
ونوه بأن المهرجان في دورته الحالية يتميز بتنظيم ورشات حول مهن المسرح، وجلسات نقاش وندوة حول "دينامكية العمل الثقافي في الفضاء الجامعي".
بدورها، ألحت الممثلة المغربية جليلة التلمسي، عضو لجنة التحكيم، على أن المهرجان يبرز أهمية الفن بالجامعة، داعية في هذا السياق إلى إدماج الفن، ولاسيما المسرح، ضمن التخصصات الأساسية في المسار الجامعي للطلاب.
ويروم المهرجان، الذي أصبح موعدا رئيسيا للمسرح الجامعي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن يكون ملتقى للطلاب الموهوبين والشغوفين بأب الفنون وتوفير بيئة فنية وثقافية تحفز على الإبداع. كما يهدف إلى ربط الطلاب بالمسرح، من خلال استضافة مزيج من مسرحيات متنوعة قادمة من مختلف القارات وتمثل كافة التأثيرات، في جو طلابي حماسي.
وطيلة دوراته الستة عشرة السابقة والتي بصمت على نجاح ارتقى بمكانة المهرجان دوليا، يعود هذا الحدث الثقافي هذا العام ببرنامج متجدد مخصص لتشجيع الإبداع والروح الفنية للفرق الجامعية.
وسيتم منح عدة جوائز للفرق المتنافسة، منها الجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة أفضل سينوغرافيا، وجائزة أفضل ممثل، وجائزة أفضل ممثلة، وجائزة حقوق الإنسان.
وتتكون لجنة تحكيم هذه الدورة من الممثلة جليلة التلمسي، والممثل هشام بهلول، ومصمم الديكور صفوت بن حيون، والناقد السينمائي أحمد الدافري والصحفية بشرى مزيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق