كشفت معطيات جديدة، صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، عن
تسجيل أربع جهات، أعلى معدلات نمو، بنسبة أكبر من المتوسط الوطني ب 1.5 في المائة.
وأوضحت المندوبية، أن الأمر يرتبط، بكل من جهة سوس- ماسة ب 7.5 في المائة، وجهة
الرباط-سلا-القنيطرة ب5.2 في المائة، ثم جهة مراكش-آسفي 4.6، وفي الأخير ،جهة
العيون- الساقية الحمراء 2.9 في المائة. وأفادت المندوبية السامية، في مذكرة حول
الحسابات الجهوية لسنة ،2022 أمس الثلاثاء، بأن جهات: الدار البيضاء-سطات،
والرباط-سلا-القنيطرة، وطنجة- تطوان-الحسيمة، قد حققت نسبة 57.9 في المائة، من
الثروة الوطنية، بنسب بلغت 31.4 في المائة و16.1 في المائة و10.4 في المائة.
وللتعليق على بعض تفاصيل هذه المذكرة، قال الخبير الاقتصادي،
سوفيان بوشكور، إن “التباين في معدلات نمو الناتج الداخلي الخام بين جهات المملكة
ليس جديدا، بل هو معطى وواقع تاريخي -للأسف- لازال مستمرا إلى اليوم”. وأبرز في
السياق ذاته، أن هذا الواقع هو “ما يفسر حجم التفاوتات المجالية بين الجهات من
ناحية خلق الثروة وكذلك نسب البطالة”. وأكد الخبير الاقتصادي، على أنه “في السابق
كانت خمس أو أربع جهات تحتكر أزيد من 50 في المائة، من الثروة، والتقرير الأخير
للمندوبية، يبين أن ثلاث جهات فقط، هي التي تساهم بما يقدر ب 57,9 من الناتج
الداخلي الوطني”، مسجلا على أن هناك “تراجعا في عدد الجهات التي تستحوذ على أزيد
من نصف الثروة المنتجة بالمغرب”.
(العلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق