اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية





الرباط، (ومع)

 شكل سعر الفائدة الرئيسي الذي أقره بنك المغرب، والمنتدى الوطني للمدرس، أبرز المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس.


ففي معرض حديثها عن سعر الفائدة الرئيسي، الذي أبقى عليه بنك المغرب دون تغيير عند 2.75 في المائة، كتبت صحيفة "لوبينيون" أنه بينما كان المستثمرون يتوقعون فصلا مزدهرا نظرا لاستقرار الضغوط التضخمية نسبيا، اختار والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، مرة أخرى الحذر، موضحا أن أي اختلال محتمل في التوازنات الاقتصادية الكلية قد يؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للأسر، التي انخفضت فعليا بشكل ملحوظ بسبب ارتفاع الأسعار.


ويرى كاتب الافتتاحية أن الهدف يتمثل في الاستمرار في تخفيف تأثير السوق المتقلبة والتموضع في نطاقات قادرة على الحفاظ على استقرار الأسعار، وبالتالي احتواء الاستياء الشعبي.


وأوضح أن خزينة الدولة لا تزال تواجه سلسلة من التحديات، لاسيما مفاوضات الحوار الاجتماعي، والتغطية الاجتماعية الشاملة، والدعم الاجتماعي المباشر، بل وأيضا الدعم المباشر للسكن، التي لم ت حسم معادلتها المالية بعد.


ويرى أنه بخصوص الاستثمارات، التي لا تقل أهمية في تعزيز المؤشرات الاقتصادية، فإن هناك عدة إجراءات يمكن اتخاذها من أجل ضمان أداء جيد للقطاع الخاص دون المساس بميزانيات الأسر.


وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة "ليزانسبيراسيون إيكو" أن والي بنك المغرب ليس ممن يتخذ قرارات متسرعة، مشيرة إلى أنه بغض النظر عن الوضع القائم، وبعيدا عن النقاشات المحتدمة، فإن قرارات والي بنك المغرب أقل ما يقال عنها انها قرارات مدروسة بعناية وتستند إلى تحليل عميق.


وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنه من خلال الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند 2.75 في المائة خلال الاجتماع الفصلي الثالث لمجلس بنك المغرب لسنة 2024، يمنح والي بنك المغرب نفسه، في حال حدوث ارتفاع مفاجئ في التضخم، هامشا إضافيا للمناورة في دجنبر المقبل، ويتجاهل، وفي الوقت نفسه، كل الدعوات المطالبة بمزيد من التخفيف في السياسة النقدية.


وأبرز أن عدم اتخاذ قرارات متسرعة أمر مهم، خاصة وأن ممارسة السياسة النقدية ليس بالأمر السهل.


وكتبت صحيفة "ليكونوميست" التي تناولت المنتدى الوطني للمدرس في نسخته الأولى، والذي تحتضنه مدينة الرباط يومي الخميس والجمعة، أن هذا الحدث الذي لا يمكن سوى الإشادة به، يهدف إلى تثمين والاحتفاء بنجاحات المدرسين، وتقاسم ممارساتهم الفضلى والاستلهام منها.


وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنه بالرغم من تنظيمه من قبل الوزارة الوصية على القطاع ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، فإن هذا المنتدى أثار سيلا من الانتقادات غير المفهومة، حيث يرى البعض فيه "إهدارا صريحا للمال العام"، بينما تلوم النقابات الوزارة على عدم إشراكها في هذا الحدث، في حين تبرز أصوات تندد بمشاركة فنان كوميدي.


ويرى أن القطاع يعيش وضعا صعبا للغاية بحيث أن أي إجراء يمكن أن يساهم في تحسين المنظومة التربوية، حتى وإن كان رمزيا، يعد أمرا جيدا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق