الدهباني لـ2m.ma : يجب إعادة النظر في السياسات العمومية الموجهة للشباب

 



أثارت احداث الفنيدق الاخيرة ، مجموعة من التساؤلات ارتبطت بكيفية الاعداد والحشد لهذه الدعوة، وساءلت أيضا السياسات الاجتماعية للحكومة، ثم ظاهرة الهجرة غير النظامية وارتباطها الوثيق بفئة الشباب. نضيء الكثير حول هذه القضايا في 3 أسئلة طرحناها على إبراهيم الدهباني رئيس جمعية ملتقى التنمية والهجرة والتي يوجد مقرها بمدينة بني ملال.


- أولا ما تعليقكم على أحداث الفنيدق ؟ 


ما وقع من الدعوة والاعلان عن الهجرة الجماعية غير النظامية، مؤشر يجب أخذه بعين الاعتبار، حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشه الشباب على وجه الخصوص، والذي وصل حد اليأس وفقدان الثقة في المستقبل، وهو ما يدعونا إلى إعادة النظر في البرامج والسياسات العمومية، الموجهة للشباب بواقعية أكثر، مع تخليق القطاعات التي تستهدف الشباب، وتبني رؤى واستراتيجية واضحة وواقعية وأكثر نجاعة خاصة بالشباب، 


صحيح أن هناك العديد من البرامج المتشابهة، والقطاعات التي تعمل مع الشباب، لكن دون أن تتمكن من توحيد برامجها، من جهة أخرى يجب مراجعة البرامج التأطيرية لهذه الفئة، سواء التربوية داخل الأسرة، أو في المدرسة والمجتمع، ثم التأطير السياسي والاشراك في بلورة وتنفيد السياسات العمومية.


- من المعني بالبحث عن حلول للهجرة، ومن المستفيد ومن المتضرر منها؟ 


القضية تخص كل من الدول المصدرة للهجرة، وحتى الدول المستقبلة لها، كلهم يتحملون مسؤولية تنامي الظاهرة، أحيانا تستعمل كوسيلة للضغط وكورقة سياسية لصنع الخريطة السياسة لبلد ما، وتبقى الدول المستقبلة للهجرة المستفيدة الأكبر من الدول المصدرة لها، هذا ناهيك عن الحملات الدعائية التي تقوم بها بعض الدول لاستقطاب مهاجرين.


- بالعودة إلى فئة الشباب وارتباطها بالهجرة ما الحل في نظرك؟ 


من جهتي لحلحلة دوافع ظاهرة الهجرة غير النظامية خاصة بالنسبة للشباب، أدعو لضرورة تبني مقاربة تنموية، ومراجعة البرامج القطاعية التي تستهدف الشباب، ثم الالتقاىية في بلورة وتنفيذ البرامج، والتركيز على تنويع وجودة التربية والتكوين، وإعادة الدور التربوي للأسرة المغربية، وعودة الأحزاب للقيام بعملها التأطيري، والاستماع لنبض المجتمع، واعتماد حكامة جيدة وتخليق الشأن العام. 

عن

2m.ma

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق