يُرتقب عرض فيلم سينمائي بعنوان “الهاربون من تندوف”، وهو من إخراج عبد الحق نجيب. يسلط هذا العمل الدرامي الضوء على معاناة الجنود المغاربة الذين اُعتقلوا في مخيمات تندوف، حيث تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والمعاملة اللاإنسانية.
يأتي هذا الفيلم كخطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز دور السينما في خدمة قضايا الوطن وتوعية الأجيال الصاعدة بتاريخهم، وخاصة في ما يتعلق بالتاريخ المظلم للجزائر تجاه المغرب.
ورغم المحاولات المتكررة لتغييب هذا الملف الشائك بدعاوى “الأخوة” والمصالحة، يأتي هذا العمل ليكشف للعالم العربي والعالم بأسره حقيقة ما جرى، ويبرز مدى الظلم الذي وقع على الاسرى المغاربة. إن هذا الفيلم يمثل أيضاً ردًا على المحاولات المستمرة للتقارب والصفح، التي قد تغفل أحيانًا عن الحقيقة الصارخة لهذه الجرائم.
الفن والسينما وسيلتان قويتان لنقل الرسائل وإحداث تأثير دائم، وعندنا في المغرب الإمكانيات المادية والدرامية الكافية لتوظيف هاتين الأداتين في خدمة قضايانا الوطنية، وبناء وعي مجتمعي صلب يتفهم ويستوعب ما مر به هؤلاء من معاناة. ومن هنا، يمكن القول إن “الهاربون من تندوف” ليس مجرد فيلم، بل هو صرخة توثيقية تفضح النظام الجزائري وتذكر العالم بما لا ينبغي نسيانه.
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق