خريبكة.. مهرجان خطابي تخليدا للذكرى الـ 69 لانتفاضة وادي زم وخريبكة وأبي الجعد





  (ومع)

 نظم، أمس الاثنين بخريبكة، مهرجان خطابي تخليدا للذكرى الـ 69 لانتفاضة وادي زم وخريبكة وأبي الجعد والمناطق المجاورة، التي تعتبر محطة بارزة في فترة الكفاح الوطني.


وترأس هذا المهرجان الخطابي المنظم من قبل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتعاون مع عمالة إقليم خريبكة، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، بحضور عامل إقليم خريبكة، حميد اشنوري، ورجالات ونساء الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير.

وشكلت انتفاضة خريبكة ووادي زم وأبي الجعد محطة تاريخية مفصلية في مسلسل الكفاح الوطني الذي خاض غماره الشعب المغربي بالتحام وثيق مع العرش العلوي المجيد دفاعا عن المقدسات الدينية والتوابث الوطنية ودفاعا عن حمى الوطن وعزته وكرامته.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السيد الكثيري، أن انتفاضة وادي زم وخريبكة وأبي الجعد التي تزامنت مع الذكرى الثانية لنفي الملك المجاهد جلالة المغفور له محمد الخامس والأسرة الملكية، شهدت انتفاضة عارمة جسدت أبهى صور النضال والكفاح من أجل الحرية والاستقلال والتلاحم الوثيق بين العرش والشعب.

وأشار السيد الكثيري في هذا السياق، إلى أن هذه الانتفاضة شكلت شحنة نضالية برهن من خلالها المغاربة عن استماتتهم في مطالبهم التحررية بتنفيذهم لأعمال فدائية همت تخريب وإتلاف مصالح ومنشآت المستعمر وتصفية بعض أركانه ودهاقنته.

وأضاف أن هذه الانتفاضة أبرزت تفانيهم واستماتتهم في مواصلة النضال لتحقيق النصر المنشود، بفضل ذلك التماسك الوثيق بين القمة والقاعدة، مستلهمين قوتهم من إيمانهم بعدالة قضيتهم وتشبتهم بالقيم الروحية والغيرة الوطنية، والسلوك المدني القويم.

وأكد أن هذه الذكرى ستظل من الذكريات الوطنية المجيدة، وعلامة ومرجعية وضاءة تستنير بها الأجيال المتعاقبة وتقتدي وتهتدي بها جيلا عن جيل "حتى تتقوى فيها الروح الوطنية وتتحلى بفضائل المواطنة الإيجابية وتتحصن من تداعيات التحديات المتسارعة والكاسحة التي يشهدها العالم اليوم".

وجدد السيد الكثيري التأكيد على الموقف الثابت لأسرة المقاومة وجيش التحرير من قضية الوحدة الترابية المقدسة، وتعبئتها المستمرة ويقضتها الموصولة كسائر فئات وأطياف المجتمع المغربي وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.

وفي ختام هذا المهرجان الخطابي تم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من أبناء هذه الرقعة من التراب الوطني اعترافا بنكران الذات والتضحيات الجسام التي بذلوها من أجل الدفاع عن القيم المقدسة وثوابت الأمة.

كما تم تخصيص 35 إعانة لفائدة أسرة المقاومة وجيش التحرير، وعدد من عائلات وأرامل المتوفين من أفراد هذه الأسرة المجاهدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق