اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية

 




 

 (ومع)

 

شكل ملف تدبير الماء، وأداء الضريبة، ورهانات تنظيم كأس العالم 2030، أبرز المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء.

وهكذا، كتبت صحيفة "ليزانسبيراسيون إيكو" أن الإجهاد المائي يعد نقطة استراتيجية رئيسية من شأنها أن تعرقل هذه السنة أجندة الدخول الحكومي، مشيرة إلى أن جميع الأطراف المعنية مدعوة لمضاعفة جهودها، إن لم يكن أكثر، بغرض ضمان تقدم جميع المشاريع المتعلقة بالماء في الآجال المحددة.

وقال كاتب الافتتاحية إنه يتعين اتخاذ تدابير ملموسة وفعالة للتغلب على شح المياه الذي يهدد الآن بأن يصبح مشكلة بنيوية.

وكشف أن تبعات الإجهاد المائي تتبدى بالفعل في العديد من القطاعات، من الفلاحة والصناعة، إلى التزود بالماء الشروب في المناطق الحضرية والقروية.

وحذر من مغبة أن تشكل هذه الأزمة تهديدا مستمرا للأمن الغذائي، والصحة العامة والاستقرار الاجتماعي.

واعتبر أن تدبير الماء لا ينبغي أن يكون أولوية بالنسبة للحكومة وحدها، بل يجب أن يحظى بتعبئة عامة، مؤكدا أن هذا الدخول الحكومي الجديد يستدعي جوابا جماعيا، ومنسقا وحازما لتدبير الإجهاد المائي.

أما صحيفة "ليكونوميست" فكتبت بخصوص أداء الضريبة، أن مصالح الضريبة تركز حاليا على تحسين الامتثال، لا سيما من خلال مواكبة الخاضعين للضريبة، وتكمن الفكرة في تعزيز الثقة، من خلال تسهيل الإجراءات وتشجيع المواطنة الضريبية.

واعتبر كاتب الافتتاحية، أن توطيد المواطنة الضريبية، من جميع جوانبها، لاسيما احترام الآجال، وصدقية الإقرارات الضريبية يعد "مسألة ملحة"، خاصة بالإضافة إلى "اقتصاد الظل"، الذي يتفلت من جميع الضرائب، بحيث يلجأ كثير من الخاضعين للضريبة إلى مناورات معقدة لتجنب دفع الضريبة، أو لتخفيض المبلغ المستحق.

واستشهد بتحذير عدد من خبراء الاقتصاد من تكلفة التهوين من التهرب الضريبي، ولعكس هذا المنحى، من الضروري اكتساب فهم أفضل لدوافع "الخاضع السيء للضريبة".

وشدد على الأهمية الكبرى لإحداث تدريجي لمناخ يرى فيه الخاضعون للضريبة أن أداء الضريبة يعتبر عنصرا أساسيا للمساءلة والثقة إزاء الدولة.

أما صحيفة "لوبينيون" فكتبت أن المغرب لايهدف لمجرد التنظيم المشترك لكأس العالم مع إسبانيا والبرتغال سنة 2030، بل يروم أن يجعل من هذه التظاهرة الضخمة حدثا رائدا ذا تأثير دائم على صورة المملكة الدولية.

ولتحقيق ذلك، أكد كاتب الافتتاحية أن المملكة تبذل كل ما في وسعها، سواء من حيث الملاعب، أو البنيات التحتية، أو الفنادق ومرافق أخرى.

ولفت إلى أن المملكة لا تقتصر فقط على بناء الملاعب وتجديدها، بل تهدف إلى التوفر على أجمل وأكبر وأحدث الملاعب في العالم، وهو ما تجلى في تدشين ورش بناء أكبر ملعب في العالم، بسعة 115 ألف مقعد.

وتابع الكاتب أنه يتعين التساؤل عما إذا كان المركب، الذي يضم ملاعب تدريبية، وملاعب كرة السلة، ومضامير لألعاب القوى، لن يستحيل "عبئا" بمجرد انتهاء الحدث، خاصة وأن مباريات البطولة والمباريات الدولية لا يمكن أن تبرر وحدها الإبقاء على مثل هذا المشروع الضخم، ذي الكلفة الباهظة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق