اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية

 




/ومع/


 شكلت استراتيجية تطوير كرة القدم، وحالة الشواطئ، وأوضاع الشباب في المغرب، أبرز المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين.

فقد اهتمت صحيفة (لوبينيون) باستراتيجية تطوير كرة القدم في المغرب، حيث كتبت أنه تم بلوغ مستوى جديد من هذه الاستراتيجية من خلال التوقيع على شراكة استراتيجية بين الجامعة المغربية لكرة القدم ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وشركاء من القطاع الخاص، من جهة، وأحد عشر ناديا، من جهة أخرى، من أجل إنشاء نظام تكويني للاعبين الشباب.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها، أنه عمليا، سيتكلف فرع جديد للمكتب الشريف للفوسفاط بتدبير جميع الجوانب المتعلقة بدعم هؤلاء اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 20 سنة.

وشددت على أن هذه المبادرة، إذا بلغت مرحلة النضج، يمكن أن تحدث تحولا جذريا في كرة القدم المغربية، خاصة وأن التكوين شكل لفترة طويلة نقطة ضعف أندية كرة القدم المغربية، لأنها لا تملك الوسائل ولا الأطر لضمان ذلك.

واعتبر كاتب الافتتاحية أنه من خلال إشراك رأس المال الخاص، سيتم دعم هذا الجانب من كرة القدم بأعلى المعايير، مع إمكانية تحقيق عوائد مالية مهمة، حيث يمكن لهؤلاء اللاعبين اكتساب قيمة عالية بسرعة.

من جانبها، أوضحت صحيفة (ليزانسبيراسيون إيكو) أن الشواطئ العمومية لا تشكل دائما فضاءات تعكس المواطنة الصالحة، مشيرة إلى أن بعض الشباب يلعبون كرة القدم وسط العائلات، وآخرون ينصبون خيما عشوائية دون اكتراث للآخرين، في حين أن البعض يقوم بإشعال المواقد للطهي…

وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها أن الكثير من المصطافين يتركون نفاياتهم خلفهم، على الرغم من جهود الجمعيات والسلطات.

وأكد كاتب الافتتاحية أن سلوك الشباب على شواطئنا هو انعكاس مباشر لتربيتهم ومدى شعورهم بالمسؤولية.

وأشار إلى أنه في مناطق معينة، ينضاف إلى ذلك التلوث الناجم عن الدراجات النارية رباعية الدفع والضجيج الصادر عنها، علما أنها تقتحم مناطق مخصصة للمصطافين، وهو ما يعرض سلامة الجميع للخطر، معتبرا أن جهود الحفاظ على شواطئنا هي مسؤولية جماعية.

ومن جهتها، كتبت صحيفة (ليكونوميست) أن الإحصائيات تشير اليوم إلى أن المغرب يشهد انتعاشا ديمغرافيا، نظرا لأن الفئة العمرية 15-29 سنة تمثل أكثر من 25 في المئة من السكان.

وأوضحت الصحيفة أنه من شأن ذلك أن يعزز الفوائد الميكرواقتصادية والماكرواقتصادية، شريطة أن يتم استيعاب تدفق الشباب بشكل كاف من خلال دينامية النمو، وهو أمر بعيد كل البعد عن التحقق اليوم.

ونقلت الصحيفة، عن المرصد الوطني للتنمية البشرية، أن أكثر من 7 من كل 10 شباب يعتبرون أنه من الصعب العثور على عمل، دون أن ننسى الآلاف الذين يعززون صفوف "الشباب المنقطعين عن الدراسة، والعاطلين عن العمل وغير حاصلين على تكوين مهني" (NEET) سنويا، خاصة بسبب عدم تطابق التكوين مع الاحتياجات الحقيقية للسوق.

وأكد أن الاستمرار في تحديث نظام التعليم والتكوين، وإعادة تنشيط دوره كرافعة اجتماعية، هو أحد المفاتيح لإطلاق إمكانات الشباب ووضعهم في قلب مسارات التنمية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق