نظمت مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والاعلام ندوة علمية دولية، على مدى يومي 02-03 يوليوز الجاري، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحت شعار : “الدعوة إلى الله عند الصوفية: التنظير والعمل”، والتي تخلد للذكرى الرابعة والخمسين لانتفاضة سيدي محمد بصير الشهيرة بمدينة العيون.
وسلطت الندوة، والتي عرفت حضور كل من والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل اقليم بني ملال خطيب الهبيل، وعامل اقليم أزيلال محمد عطفاوي، والعلماء والدكاترة والأساتذة الباحثين، وشيوخ الصوفية والطلبة)، الضوء على عناية الكبيرة التي يوليها الملك محمد السادس (أمير المؤمنين) للزوايا والطرق الصوفية.
وفي هذا السياق، قارب المشاركون الذين يمثلون فلسطينَ، المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ، جمهوريةِ مصرَ العربيةِ، سوريا، العراقِ، تركيا، موريتانيا، الجزائرِ، تونسَ، السودانِ، نيجيريا، كينيا، بوركينا فاصو، السنغال، جيبوتي، باكستانَ، بريطانيا، ألمانيا، إسبانيا، فرنسا، وجنوبِ إفريقا، الدعوة إلى الله من مختلف المدارس والطرق الصوفية المغربية والعالمية، من خلال عرضها للأساليب الناجعة في تكوين الدعاة في رحاب الزوايا، والتي تعتمد بالأساس، على العلم والأخلاق وبناء الشخصية، عبر التدرج والانفتاح والوسطية والاعتدال والتمسك بالثوابت الوطنية منهجا لها، والوقوف على سلبيات بعض الدعوات في المجتمعات الإسلامية التي تميل إلى الجمود والتشدد في الدين، وادعاء المشيخة في المقامات الصوفية دون سند للمنتسبين للتصوف.
كما تناولت الندوة، التحديات المعاصرة التي تقف في وجه الدعوة إلى الله عند الصوفية، من خلال توحيد كلمة الشيوخ والدعاة في جميع أنحاء العالم، للتعاون في وجه كل أنواع التجزئة التي فرضها الاستعمار، والارتفاع عن الأنانيات الضيقة، واقتحام التقدم التكنولوجي وتسخيره لخدمة الزوايا الصوفية لكي تطور نفسها، بإنشاء مدارس تعليمية عصرية، وجمعيات ومؤسسات فاعلة.
وفي كلمة بالمناسبة، رحب رئيس مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والاعلام وشيخ الطريقة البصيرية اسماعيل بصير، بالمشاركون في هذه الندوةِ العلمية الدولية التي نُنظمها تحتَ الرعاية السامية لمولانا أمير المؤمنين، صاحبِ الجلالة الملك محمدٍ السادسِ، والتي تخلّد الذكرى الرابعةَ والخمسينَ لانتفاضة سيدي محمد بصير الشهيرةِ بمدينة العيون.
وأشار اسماعيل بصير، أن هذه الندوة العلمية أثارت إشكالياتٍ عديدةً محورا للنقاش بين العلماء والشيوخ والأكاديميين موضوع "الدعوةُ إلى الله عندَ الصوفية: التنظيرُ والعملُ"، والذي يهم حياة الأمة الإسلامية وتقدمِها، من خلال السياحة الصوفيةِ الدعوية للتواصل مع الناس، بقصد دعوة الناس للتوبة، وتعليمِهم الضروريَّ من علوم الدين، وما يتصل بتزكية النفس
يشار، الى ان الندوة العلمية، ناقشت عدد من المحاور: عناية أمير المؤمنين الملك محمد السادس بالزوايا والطرق الصوفية، ومميزات الدعوة والخطاب الصوفي لدى أرباب الزوايا المغربية في عهد أمير المؤمنين محمد السادس، وذكرى المناضل محم٣د بصير، وممارسة الدعوة إلى الله لدى شيوخ الزاوية البصيرية، والتأصيل الصوفي للدعوة، ومظاهر الدعوة إلى الله عند بعض الحركات في العالم الإسلامي، وتجارب الطرق الصوفية في العالم في دعوتها إلى الله، والدعوة إلى الله تعالى والتحديات المعاصرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق