عبد الرحيم شطبي عضو مجلس جهة بني ملال خنيفرة يترافع أمام وفد صيني لجلب الاستثمار للمنطقة


 




اعتبر عبد الرحيم شطبي أن حضور الوفد الصيني إلى جهة بني ملال خنيفرة يعكس الاهتمام المتزايد والفرص الواعدة التي توجد بين المغرب وجمهورية الصين الشعبية،و أنها فرصة لاستكشاف ثروات وإمكانيات المنطقة و الموقع الجغرافي والاستراتيجي المهم موقع مركزي - قلب المغرب - يجعل منها نقطة تقاطع اقتصادية ولوجستية، مما يوفر وصولاً ميسرًا إلى الأسواق الوطنية والدولية.

 و نوه شطبي بالمناسبة بالبنية التحتية المتميزة الداعمة للنمو الاقتصادي في المنطقة، و ذلك بفضل شبكة لطرق حديثة ومطورة بشكل جيد،سواء الوطنية والإقليمية تضمن ربطًا ممتازًا مع المدن الكبرى في البلاد. 

بالإضافة الى الطريق السريع الدي يربط مباشرة بين بني ملال عاصمة الجهة والدار البيضاء والرباط. و مطار بني ملال الذي يلعب  دورًا حاسمًا في التنمية الاقتصادية للمنطقة،إذ يوفر خطوطًا جوية منتظمة نحو أوروبا، مما يتيح تكاملًا أفضل ضمن شبكات النقل العالمية. هذا المطار العصري مجهز لاستقبال الرحلات التجارية والشحن، مما يعزز قدرة المنطقة اللوجستية.

و خط السكك الحديدية، الذي يربط خريبكة ببقية المدن في البلاد، مما يسهل نقل البضائع. وتوسيع الشبكة السككية ستعمل على تحسين هذه الاتصاليات، مما يجعل المنطقة أكثر جاذبية للمستثمرين.

و أشار شطبي أن منطقة بني ملال-خنيفرة تشتهر بإنتاج محاصيل متنوعة، بما في ذلك الحبوب والزيوت والفواكه والخضروات. المنطقة أيضًا رائدة في إنتاج المنتجات الغذائية عالية الجودة، مثل زيت الزيتون والحمضيات واللحوم ومنتجات الألبان. وتحتضن المنطفة أراضي خصبة توفر إمكانيات هائلة للاستثمار في القطاع الزراعي.

و عدد الكثير من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة، بفضل الاستثمارات في التكنولوجيا الزراعية الحديثة، مثل الري الذكي لتحسين الإنتاجية وجودة المنتجات.

و ذكر شطبي بأن المنطقة أصبحت وجهة مفضلة للسياح الدوليين لما تتمتع به من موارد طبيعية وفيرة، بما في ذلك الغابات والجبال والشلالات ، أوزود وبحيرة بين الويدان هي جواهر طبيعية تجذب السياح و توفر فرصًا لتطوير السياحة البيئية، وأنشطة الهواء الطلق، والبنية التحتية السياحية.

و تطرق أيضا على أن جهة بني ملال-خنيفرة تتوفر على مناطق صناعية جاهزة لاستقبال المستثمرين. كما أن قطاع التعدين يشهد أيضًا ازدهارًا، مع احتياطات كبيرة من الفوسفاط والمعادن الأخرى.وتواجد الصناعة التحويلية، بما في ذلك تحويل الأغذية، وتصنيع الأنسجة، وإنتاج مواد البناء.

و أوضح بأن جهة بني ملال-خنيفرة محظوظة بوجود موارد بشرية غنية شابة و ديناميكية و مؤسسات التعليم العالي ومراكز التدريب المهني لتزويد القوى العاملة المؤهلة. علاوة على ذلك، توجد مبادرات لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، مما يوفر أرضًا خصبة لتطوير الشركات وبدء المشاريع.هذه المبادرات يمكن أن تجذب المواهب والاستثمارات، مما يعزز من مكانة المنطقة كمركز نمو.

و كذلك محظوظة بوجود أشعة شمس وفيرة ورياح مستمرة، توفر المنطقة إمكانيات هائلة لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، للاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة في تلبية الاحتياجات الطاقية المحلية والمساهمة في التحول إلى اقتصاد أخضر ومستدام.

و اختتم بالتذكير بالتميز في العلاقة التاريخية بين المملكة الشريفة والصين، التي تعززت من خلال الصداقة العميقة والتعاون بين  صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة رئيس الصين. هذه العلاقة المميزة تفتح آفاقًا اقتصادية وتجارية واعدة، وأن جهة بني ملال-خنيفرة مستعدة لاستقبال الشراكات في مختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة، والصناعة، والسياحة، والتكنولوجيا. و أن المنطفة منفتحة على تبادل المعرفة، والابتكار، وخلق التآزر من أجل التنمية المستدامة والازدهار المشترك.


و جاء هذا الترافع بمدينة بني ملال في  لقاء عمل مع وفد تشجيانغ للصناعة و التجارة (ZJFIC) بجمهورية الصين الشعبية. نظمته غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لبني ملال خنيفرة بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة اليوم الاثنين 29 يونيو 2024 بمقرها ببني ملال . الوفد الصيني مكون من رجال الاعمال ممثلين عن اتحاد الغرف الصناعية والتجارية بمقاطعة تشجيانغ.

   و سير هذا اللقاء ادريس اشبال المدير العام للمصالح بالجهة، بحضور خالد المنصوري رئيس الغرفة وعبد الرحيم الشطبي النائب الأول لرئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة ، نور الدين زوبيدي النائب الثالث للرئيس ، السيدة بديعة مقور النائبة الثامنة للرئيس و عادل عزمي المدير العام للمركز الجهوي لاستثمار بني ملال-خنيفرة كما حضره بعض أعضاء غرفة بني ملال-خنيفرة. و عن الوفد الصيني السيد Yuan Chengmao نائب رئيس اتحاد الغرف الصناعية والتجارية بمقاطعة تشجيانغ و السيد Feng Renqiang رئيس اتحاد الغرف الصناعية والتجارية بهانغتشو رفقة باقي أعضاء الوفد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق