بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تعاونيان فلاحية تقتحم الأسواق الخارجية

 




 ومع 

نجحت مجموعة من التعاونيات الفلاحية بإقليم بنسليمان، بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار مشاريع تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، في تخطي حدود السوق المحلية من خلال اقتحام منتجاتها للسوق الوطنية والدولية.

وخلال زيارة ميدانية أمس الثلاثاء لعينة من هذه المشاريع النموذجية، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات الذي يصادف 6 يوليوز من كل سنة، تم الاطلاع على سير العمل بهذه التعاونيات، والتقدم المحرز على مدى سنوات الاشتغال، بالإضافة إلى التطرق للآفاق والطموحات المستقبلية لهذه التعاونيات. وفي هذا الإطار، أبرز رئيس مصلحة برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي بقسم العمل الاجتماعي لإقليم بنسليمان، حسني فؤاد، أن الاحتفال بهذه الذكرى يعد فرصة للوقوف على الدور المحوري الذي تضطلع به التعاونيات في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية وتثمين الموارد وكذا الحد من التفاوتات في المجالات المدرة للدخل.

وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن "تعاونية دار الحادكات" و"التعاونية الفلاحية البدوية" لتثمين المنتجات الغذائية بجماعة بنسليمان وكذا "تعاونية إيكو فيرم" لتثمين مشتقات الحليب وإنتاج الأجبان بجماعة فضالات، تعد من بين التعاونيات التي استطاعت تأكيد وجودها في السوق الوطنية وإنشاء موطئ قدم لها في السوق الخارجية، مبرزا أن هذا النجاح ينعكس بشكل إيجابي على تحسين الوضعية الاقتصادية للمرأة على الخصوص فضلا عن المساهمة في خلق المزيد من فرص الشغل بالإقليم.

وعن الحصيلة المسجلة بالإقليم، أبرز أن المشاريع المبرمجة في إطار محور تحسين الدخل من 2021 إلى 2023 بلغت ما مجموعه 71 مشروعا تنمويا لفائدة 31 تعاونية نسوية، مبرزا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة ساهمت بحوالي 9 ملايين درهم استهدفت ما يزيد عن 300 مستفيد ومستفيدة.

وفي تصريح مماثل، أوضحت بشرى لحمامي رئيسة التعاونية النسوية "دار الحادكات" أن التعاونية تشتغل في "الكسكس التقليدي" بمختلف أنواعه المستخلص أساسا من حبوب الذرة أو الشعير أو إيلان أو الخرطال أو الأرز والمطعم بالأعشاب وذلك بالاعتماد على الطرق اليدوية التقليدية.

وأبرزت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منحت أعضاء التعاونية، من خلال توفير المعدات والتجهيزات المهنية الضرورية للمعالجة والتلفيف، فرصة لتأمين استقلاليتهن والاعتماد على ذواتهن، مضيفة أن المديرية الإقليمية للفلاحة سخرت المساعدات التقنية اللازمة في مجال التسيير والتدبير للمشاريع وبالإضافة إلى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الذي يواكب جودة وسلامة المنتجات.

وعلى إثر ذلك، تمكنت التعاونية من الحصول على رخصة للتصدير التي مكنتها من المشاركة في العديد من المعارض الدولية وتصدير منتوجها المحلي في اتجاه عدد من الدول من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا وفرنسا، مبرزة أنها تأمل في توسيع نطاق عملها وتشغيل مزيد من اليد العاملة للاستجابة للطلبيات المتزايدة المعبر عنها بالسوق الوطنية والدولية.

من جهتها، أبرزت لمياء غسان رئيسة تعاونية "ايكوفيرم"، أن التعاونية منذ إحداثها سنة 2022 بجماعة الفضالات (إقليم بنسليمان) وهي تعمل جاهدة من أجل تنويع وتثمين منتوجها من مشتقات الحليب والاجبان، حيث قامت مؤخرا بتدشين نقطة للبيع خاصة بها خارج الإقليم بمدينة المحمدية.

وأكدت أن دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يعد أحد الأسباب الرئيسية لنجاح واستمرارية هذا المشروع، مشيرة إلى أن المبادرة وفرت للتعاونية المعدات والتجهيزات الضرورية (آلات تعقيم الحليب وقاعة للتبريد..) بدعم مالي بلغ 200 ألف درهم، من أصل 333 ألف درهم ككلفة إجمالية للمشروع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق