"السماء المفتوحة" سياسة "تحرير" النقل الجوي بالأرجنتين

 





قررت الحكومة الأرجنتينية تحرير سوق النقل الجوي وسمحت للشركات الأجنبية بالعمل بحرية انطلاقا من الأرجنتين، وهي الإجراءات التي كانت على رأس وعود الرئيس خافيير ميلي الانتخابية.

ويتعلق الأمر بمرسوم وقعه الرئيس ميلي ونشر في الجريدة الرسمية ينص على تحرير أسعار النقل الجوي بشكل كامل، والتي أصبحت تستجيب بموجبه لقانون العرض والطلب، مما يضع حدا لامتيازات التسعير التي استفادت منها الشركة الوطنية "أيرولينياس أرخينتيناس" لعقود من الزمن.

ويتمثل جوهر سياسة "السماء المفتوحة" "Open Sky" الجديدة التي روج لها الرئيس الليبرالي في إزالة الحواجز أمام دخول الشركات الجديدة الراغبة في العمل في الأرجنتين وتحرير أسعار ومواقيت الرحلات الجوية.

وتستفيد من رفع القيود التنظيمية أيضا شركات الطيران والشركات التي تقدم الدعم اللوجستي على الأرض. ويضع هذا القرار حدا لاحتكار الشركة العامة التي تقدم كافة الخدمات لشركات الطيران المحلية والدولية (إنتركارغو).

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الأرجنتينية، مانويل أدورني، في مؤتمر صحفي، أن مرسوم ميلي سيسمح بالتقدم في "تحديث وتحرير" النقل الجوي و"خلق المزيد من الاتصال والاستثمارات والروابط الجوية الجديدة بأسعار معقولة".

وأشاد المتحدث بالتخلي نهائيا عن "التدابير القديمة التي كانت قائمة منذ عقود في الأرجنتين"، مؤكدا أن تدخلات الإدارة العامة في هذا القطاع ستقتصر على الإصدار "السريع" للتراخيص.

ورحب المتحدث باسم الرئاسة بقرار السلطات الأرجنتينية الذي يفتح الطريق أمام الشركات الجديدة للعمل بحرية في البلاد، ما من شأنه إتاحة الفرصة لاستثمارات جديدة.

ويأتي "تحرير" سوق الطيران هذا بعد أقل من أسبوع من إنشاء ميلي لإدارة وزارية جديدة تسمى "وزارة التحرير وتحويل الدولة".

وتتكلف الهيئة الجديدة المناط بها تنفيذ هذا القرار، والتي يرأسها فيديريكو ستورزينيجر، وهو رجل موثوق به من قبل الرئيس، والرئيس السابق للبنك المركزي الأرجنتيني، بشكل حصري، ب"تحرير" الهياكل الاقتصادية للبلاد والتعجيل بإلغاء جميع العقبات القانونية التي تعترض تحول الاقتصاد الأرجنتيني إلى الليبرالية بشكل كامل.

ويأتي نشر هذا المرسوم في نفس اليوم الذي أعلنت فيه نقابة طياري الخطوط الجوية التابعة للشركة الوطنية "Aerolineas Argentinas" عن القيام بإضراب، وهو ما يهدد بتعريض العديد من الرحلات الجوية المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل لخطر الإلغاء.


/ومع/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق