اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية

 




/ومع/

شكل مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب، وقطاع الصناعة التقليدية في المملكة، وآفاق تطوير البنوك المدرجة في البورصة، أبرز المواضيع التي تناولها افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس.

 

فلدى تطرقها لمشروع القانون حول الحق في الإضراب، كتبت صحيفة (ليكونوميست) أن مشروع القانون، الذي تم طرحه بعد أخذ ورد بين الحكومة والباطرونا والنقابات بحيث "لم يرغب أحد في تقديم الهدايا"، يتم طرحه اليوم أمام البرلمان مع استئناف الحوار والمناقشات.

 

وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن الحق في الإضراب لا جدال فيه، فهو حق دستوري، ويحتاج اليوم إلى قانون معد بشكل جيد يحدد شروط ممارسته بشكل متوازن وواضح؛ مضيفا أن الديمقراطية والمبادئ الأساسية للحرية هي حقوق تنطبق أيضا على من يريد الاستمرار في العمل.

 

وأكد كاتب الافتتاحية أنه في الوقت الذي تبرز فيه البلاد دينامية اقتصادية، مستندة على إعادة بناء ورش الحوار الاجتماعي، فإن فتح هذا الملف أمام البرلمان يشكل رسالة طمأنة في مصلحة جميع الأطراف.

 

من جهتها، تطرقت (لوبنيون) إلى الدور المحفز للتنمية السوسيو-اقتصادية، كمولد رئيسي لفرص الشغل، ووعاء لخبرة متجذرة تكتنزها الصناعة التقليدية، التي تعد أحد القطاعات الهامة بالنسبة للمملكة والتي تكافح من أجل إبراز كامل مؤهلاتها.

 

وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها، أنه إذا كانت الصناعة التقليدية تساهم حاليا بنسبة 7 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي مع رقم مبيعات يصل إلى 147 مليار درهم وتوظف مليونين ونصف مليون شخص، فيمكن لهذا القطاع مضاعفة أدائه، شريطة إعادة النظر في المقاربة التي تؤطرها.

 

وتابعت أن إنشاء المجلس الوطني للصناعة التقليدية، الذي أعلنت عنه الحكومة، يشكل بداية جيدة، لكن نجاحه سيعتمد على درجة اندماج الحرفيين الحقيقيين في دائرة صنع القرار؛ مبرزا أن الأمر سيعتمد أيضا، وقبل كل شيء، على الرابط الذي سيتعين على القطاع خلقه بين الجيل القديم من الحرفيين والمواهب الشابة، التي تتحلى ببعض الجرأة لإضفاء لمسة من الحداثة على الصناعة التقليدية المغربية، وجعلها مواكبة لروح العصر.

 

وأضاف كاتب الافتتاحية أن الفكرة تتمثل بالتالي في الانفتاح على أفكار مبتكرة لوضع المعرفة المغربية في دينامية متطورة وبالتالي تقليل مخاطر تمييعها؛ محذرا من اختفاء مئات المهن العتيقة جراء تخلي جيل جديد عن هذا القطاع، وانخفاض إقبال الزبناء المحليين.

 

من جهتها، اهتمت (ليزانسبيراسيون إيكو) بأداء البنوك المدرجة في البورصة، حيث كتبت أنها كانت دائما المساهم الرئيسي في أداء سوق الأوراق المالية.

 

وذكرت الصحيفة، في هذا الصدد، بالمذكرة الخاصة حول آفاق تنمية البنوك المدرجة في البورصة، والتي أعدها محللون من التجاري غلوبال ريسيرش، حيث أوصوا المستثمرين أساسا بزيادة الاهتمام تجاه القطاع البنكي المدرج في محافظهم الاستثمارية، والذي يعد بنمو بنسبة 20 في المئة على المدى المتوسط.

 

وتابعت أن هذه المذكرة تسلط الضوء أيضا على نسبة السعر إلى الأرباح في القطاع البنكي وسوق الأوراق المالية، والتي ارتفعت بشكل ملحوظ إلى أكثر من 25 في المئة، وهو ما يشكل على التوالي 15 مقابل 19.1 مرة أرباحا مستقبلية.

 

 

 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق