اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية

 




/ومع/

 شكلت جاذبية الاستثمارات، وتغيب الطلبة، ورهانات إنشاء اتحاد دول الساحل، أبرز المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الإثنين.

ففي معرض تطرقها لجاذبية الاستثمارات، كتبت صحيفة (ليزانسبيراسيون إيكو) أن المغرب تجاوز سقف 16 مليار درهم من الاستثمارات الأجنبية المباشرة مع نهاية ماي، معتبرة أن ذلك يمثل "رقما يكاد يكون تاريخيا".

وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن التقدم خلال سنة واحدة يعتبر لافتا (+20 في المئة)، لدرجة أنه يمثل ثاني أعلى مستوى للاستثمار الأجنبي المباشر في تاريخ الاقتصاد الوطني.

وعزا كاتب الافتتاحية هذه النتيجة بشكل خاص إلى الميثاق الجديد للاستثمار ومناخ الأعمال، الأمر الذي "جعل من الممكن تنشيط الاستثمار"؛ معتبرا أن هذا الميثاق، الذي يهدف إلى إطلاق إمكانات الاستثمار الخاص، قد حقق بالفعل الأهداف المتوقعة، لدرجة أن نمو حجم الاستثمار انعكس على خلق فرص الشغل.

وأشار إلى أنه بعد أقل من سنة ونصف من دخول الميثاق حيز التنفيذ وبعد انعقاد خمس لجان وطنية للاستثمار، تمت الموافقة على ما لا يقل عن 115 مشروعا بقيمة إجمالية بلغت 173 مليار درهم و96 ألف منصب شغل جديد؛ مؤكدا أن 82 في المئة من بين هذه المشاريع التي تم التوقيع على الاتفاقيات الخاصة بها، أصبحت جاهزة حاليا.

على صعيد آخر، اهتمت صحيفة (ليكونوميست) بظاهرة تغيب الطلاب، حيث كتبت أن الطلبة "الأشباح" يشكلون حوالي 40 إلى 50 في المئة من طلبة الكليات ذات الولوج المفتوح وفقا لمسؤولي الجامعة؛ موضحة أن ما يقرب من نصف طلاب الجامعات يسجلون في بداية العام، لكن أقدامهم لا تطأ مؤسستهم، أو على الأقل نادرا ما يتم ذلك، كما أنهم لا يجتازون الامتحانات.

وأوضحت الصحيفة أن معدل الالتحاق سجل زيادة واضحة لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاما؛ لافتة إلى أنه في عام 2022، مع ذلك، سيتخلى حوالي 6 من كل 10 طلاب جامعيين عن دراستهم دون الحصول على أي دبلوم.

كما سجل كاتب الافتتاحية أنه مع بدء الإصلاح في العام الماضي، كان هناك أمل في تحسين جاذبية الكليات، ولكن بعد عام على ذلك، لم ينخفض معدل التغيب أبدا؛ مشددا على الحاجة إلى استكشاف "سبل جديدة" من أجل تلبية احتياجات الكليات أمام التحديات "الهائلة" التي تفرضها هذه الظاهرة.

على صعيد آخر، سلطت صحيفة (لوبينيون) الضوء على الرهانات المطروحة لإنشاء كونفدرالية دول الساحل، حيث كتبت أنه من خلال هذا القرار الذي تم اتخاذه في 6 يوليوز خلال اجتماع في نيامي ستقوم مالي والنيجر وبوركينا فاسو، بدفع تحالفهم إلى ما هو أبعد من التعاون الأمني من أجل الوصول إلى تكامل اقتصادي وسياسي وثقافي حقيقي.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الإعلان جاء غداة انعقاد الدورة السابعة لـ "منتدى المغرب اليوم" بالداخلة، تحت شعار "إفريقيا الأطلسية، من أجل منطقة قارية متكاملة، شاملة ومزدهرة".

واعتبر كاتب الافتتاحية أنه من الآن فصاعدا، من شأن هذه الكونفدرالية الجديدة أن تقوم بتسريع هذا التحالف الأطلسي، من خلال منح المملكة إمكانية التفاوض مع كتلة متجانسة واقتراح استراتيجية واستثمارات متكاملة ومندمجة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق