نظمت المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون، أمس الخميس ببني ملال، لقاء تواصليا بمناسبة تخليد اليوم العالمي للتعاونيات.
وشكل هذا اللقاء، المنظم بالشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مناسبة للوقوف على حصيلة العمل التعاوني الإيجابي بجهة بني ملال-خنيفرة، وتسليط الضوء على الجهود المهمة التي تبذلها النساء المنخرطات في تعاونيات الجهة من أجل تحسين دخلهن وظروفهن المعيشية.
وحسب معطيات لمكتب تنمية التعاون، تم تقديمها خلال اللقاء، فإن بجهة بني ملال-خنيفرة ما مجموعه 4377 تعاونية إلى غاية سنة 2022، أي 8,13 في المائة من إجمالي التعاونيات على المستوى الوطني، موزعة على مختلف القطاعات النشطة منها الفلاحة (2884 تعاونية)، والصناعة التقليدية (842)، والتجارة والخدمات (164)، فضلا عن نحو عشرة قطاعات أخرى تساهم في مكافحة الهشاشة وخلق فرص عمل منتجة.
وتضم هذه التعاونيات أكثر من 79 ألف عضو، أي 6,89 في المائة من مجموع عدد أعضاء التعاونيات، ضمنهم أزيد من 64 ألفا يعملون في مجال الفلاحة و6612 في قطاع الصناعة التقليدية.
ويشهد إقليم خريبكة أكبر تركز للتعاونيات بجهة بني ملال-خريبكة بـ 1195 تعاونية، تليه أقاليم أزيلال (1054)، وخنيفرة (734)، والفقيه بن صالح (713)، وبني ملال (681).
وتشير معطيات مكتب تنمية التعاون إلى أن هذه الجهة تتوفر على نحو 507 تعاونيات نسوية، بما نسبته 6,88 في المائة من العدد الإجمالي للتعاونيات النسوية على المستوى الوطني، فيما يبلغ عدد تعاونيات الشباب 231 تعاونية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون ببني ملال-خنيفرة، توفيق رياض، إن هذا اللقاء التواصلي، الذي جمع عددا من المتدخلين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يأتي في سياق تخليد اليوم العالمي للتعاونيات، وذلك لإبراز المساهمة الرائدة لهذه التعاونيات ودورها الرئيسي في مكافحة الهشاشة.
واعتبر السيد رياض تخليد هذا اليوم فرصة للإشادة بالتعاونيات الرائدة وعرض حصيلة عمل مختلف الشركاء، وكذا الوقوف على المشاكل التي تعيق تطور الحركة التعاونية الجهوية.
وتضمن هذ اللقاء، الذي شاركت في تنظيمه تعاونية (أوجكال إيكلز) للسياحة ببني ملال-خنيفرة، تكريم نحو 10 نساء عضوات ورئيسات تعاونيات بالجهة لمساهمتن في إعادة توزيع أكثر عدلا للموارد، ومحاربة الفقر، وخلق فرص عمل منتج، وكذا النهوض بالاندماج الاجتماعي.
وتعد التعاونية جمعية مستقلة مكونة من أشخاص يلتئمون بشكل تطوعي لتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المشتركة، من خلال مقاولة مملوكة بشكل مشترك وتدار بطريقة ديمقراطية.
ويسلط اليوم العالمي للتعاونيات، الذي يتم الاحتفاء به هذه السنة تحت شعار "التعاونيات تبني مستقبلا أفضل للجميع"، الضوء على المساهمات الحالية والتاريخية للتعاونيات في تحقيق مستقبل مستدام من خلال تسريع الجهود الرامية إلى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030.
وينسجم شعار هذا العام مع شعار (قمة المستقبل) المقبلة كحدث رفيع المستوى سيجمع القادة من جميع أنحاء العالم من أجل خلق توافق دولي جديد وتحديد كيفية تحسين الحاضر من أجل مستقبل أفضل.
/ومع/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق