الفدرالية الوطنية للفنون المرئية و الحية تستنكر ما جاء في دفتر التحملات دعم الفرق المسرحية.


 


تفاعلا مع المستجدات التي شهدتها الساحة المسرحية المغربية، والتغييرات الفجائية التي تضمنها دفتر تحملات دعم العروض المسرحية، والذي تبين لنا من خلاله ان صورة الفنان وكرامته وحقوقه اصبحوا بلا أية قيمة، ولهذا قررت الفيدرالية الوطنية للفنون المرئية والحية، الخروج بهذا البيان، لتحليل واستنكار والتحذير من ما آلت اليه وضعية الفنان  بوطننا الحبيب، انه لمن المؤسف اليوم ان تصبح وضعية الفنان وطرق تأطيره واستفادته من الدعم موضوع نقاش أكثر حدة واتساع، من مناقشة مستوى اعماله وتطلعاته، إننا ندور في حلقة فارغة، أين الثقافة مما نحن فيه، واين الابداع مما نحن عليه، وأين الطريق الى مستقبل زاهر وعدنا به وهرمنا ونحن نطالب به، ولكن لا حياة لمن تنادي، ولا مسرح لمن لا كرامة له، بعد تواصلنا مع مجموعة من الفنانين، واختيارنا زاوية رؤية محايدة وشفافة وموضوعية، تبين لنا ما يلي :

اولا فشل وزارة الثقافة في خلق جسر تواصلي سليم مع الاسرة الفنية الوطنية، وان العديد من الفنانين ليس لهم أي علم بمخططات وتوجهات الوزارة، وهم يعانون في صمت بعيدين كل البعد عن ما يجري داخل الحقل الفني او بالاحرى مستبعدين.

ثانيا الوزارة اصبحت تتخذ قرارات احادية تخدم مصالحها فقط دون اعارة اي اهتمام لدور الفنان فيها، او مدى تأثيرها على حياته الفنية والاجتماعية، وكذلك الاستمرار في تغييبه اثناء اتخاذ القرارات الجديدة، والتي تهمه بالدرجة الاولى.

ثالثا الفنان اصبح يتسول حقه في الدعم العمومي، واصبحت المدة الزمنية التي تعطيها الوزارة غير معقولة، وبعيدة كل البعد عن منطق وواقع انجاز عمل فني متكامل.

رابعا وزارة التواصل لا تتواصل مع فنانيها ومهنييها، وهو الشيء العبثي الذي يرددونه جل الفنانين، كيف يعقل ان يصدم العديد من حاملي بطاقة الفنان بتسجيلهم في صندوق الضمان الاجتماعي دون علمهم، ليفاجئوا بأنهم مدينين بمبلغ مالي يفوق المبلغ الموجود في حسابهم البنكي

خامسا، من المفروض ان دور الوزارة الاساسي هو حماية حقوق الفنان وتحسين ظروف اشتغاله وعيشه، وتطوير أفق نشاطاته وتوفير وسط سليم وملائم يجعل صورته آكثر بريقا، لكن نتفاجئ بان الوزارة قررت التغاضي عن كل هذا وزيادة بند جديد في دفتر التحملات يحرم كل من لم يسدد ماعليه لصالح الضمان الاجتماعي من الدعم، والذي هو حق من حقوق الفنان بما انه مال عام.

سادسا، على الوزارة مراجعة اوراقها بسرعة فائقة والتراجع عن قراراتها الاحادية واقحام الفنان في صلب تحركاتها البطيئة جدا لتصبح أكثر نجاعة نحو تقدم نموت كل يوم لنراه يحدث.

ولهذا تطالب الفيدرالية الوطنية للفنون المرئية والحية بما يلي :

اولا التراجع عن البند المذكور اعلاه، بما انه ليس من اختصاص الوزارة والاكتفاء ببطاقة التسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي.

ثانيا الزيادة في مدة آجل الدفع، واعطاء الفنانين وقت كافي ومعقول، لتحسين ظروف الابداع

ثالثا التواصل مع المؤسسات والنقابات المهنية التي تمثل الفنان، قبل اتخاذ اي قرار، لتفادي اي صراعات ستعرقل التطور المنشود

رابعا خلق تكافؤ الفرص، والدفاع عن الفنانين المنسيين والتفكير في حقهم المشروع في الدعم وغلق الابواب في وجه الريع والمتاجرين في الفن والفنانين

خامسا، تحسين التواصل مع الفنانين والانصات اليهم والاخذ بعين الاعتبار حالتهم الاجتماعية التي اصبحت عار في جبين كل مسؤول في قطاع الثقافة

سادسا، والاهم، مساعدة الشباب من خريجين المعاهد الفنية والوقوف بجانبهم ودعمهم ولما لا تخصيص دعم خاص لاعمالهم، فهم المستقبل وهم الطريق، وحمايتهم من الاستغلال والظلم الذي يقابلهم باستمرار ويغلق الابواب في وجههم، فمن المؤسف ان نرى طاقات هذا الوطن يهاجرون هربا من الواقع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق