فتح متحف أزيلال، الجوهرة الواقعة بالمنتزه الجيولوجي "جيوبارك مكون"، أبوابه أمام الجمهور ليكشف له أسرار الماضي وثروات الأرض، ويستكشف آفاق المعرفة اللانهائية.
كبناء رئيسي، يدعو هذا الصرح ذو الهندسة المعمارية المميزة الزوار للسفر عبر الزمن والجغرافيا والتاريخ، والغوص في عالم النباتات والحيوانات المثير للإعجاب.
في قلب هذا المتحف، يتم تقديم عدة فضاءات تستعرض عجائب الإنسانية، من الانفجار العظيم إلى مملكة الحيوانات، مرورًا بتشكل الأرض. بين الكنوز العديدة التي تظهر أمام عيون الزوار، تنتشر سبعة أروقة تخص النظام الشمسي وأصل الكون والتطور التكتوني والجيولوجي الذي أدى إلى تشكل جبال الأطلس. يحتوي المتحف أيضًا على فضاءات أخرى تضم مجموعة غنية من المعادن والأثار المستخرجة من المواقع الأثرية الموجودة "بجيوبارك مكون". كما يسلط الضوء على الثروات المائية والبيولوجية للمنتزه وكذلك المعمار ونمط حياة سكان المنطقة.
تحت سقف قبة ضخمة مزخرفة بالنجوم، يحتضن المتحف هيكلًا عظميًا ضخمًا للديناصور أطلسوروس العملاقي، وهو ديناصور يبلغ طوله 17 مترًا، تم اكتشافه في منطقة المنتزه الجيولوجي "جيوبارك مكون"، ، بالإضافة إلى مستحثات أخرى، بما في ذلك الديناصورات البحرية مثل موساسورس وزرافاسورا.
يتم تقديم تجربة تفاعلية وترفيهية للجمهور، خاصة الشباب، من خلال تقنيات متطورة مثل الواقع المعزز و السينما ثلاثية الأبعاد والشاشات التفاعلية، بالإضافة إلى منتزه يحتوي على مساحة مخصصة للحفريات.
يسهم افتتاح متحف أزيلال في تنويع المشهد المتحفي للمؤسسة الوطنية للمتاحف التي تهدف إلى تزويد كل منطقة في المغرب بمتحف وكذا تعزيز قيمة منتزه مكون الجيولوجي المصنف كـ "منتزه جيولوجي عالمي لليونسكو" منذ عام 2014.
المتحف هو ثمرة الجهود المبذولة من قبل عمالة إقليم أزيلال ومجلس جهة بني ملال-خنيفرة والمجلس الجماعي لأزيلال و مجموعة جماعات الأطلسين الكبير والمتوسط وجمعية جيوبارك مكون والمؤسسة الوطنية للمتاحف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق