تشهد أحياء مدينة فاس، في الآونة الأخيرة، انتشار عدد كبير من الكلاب الضالة، التي باتت تجوب الشوارع والأزقة والمناطق السكنية، وهو ما يشكل تهديدا لسلامة المواطنين نتيجة هجومها المفاجئ عليهم.
وتشكل ظاهرة الكلاب الضالة إحدى الظواهر الخطيرة على مستوى مدينة فاس، وذلك بسبب التكاثر في غياب تدخل المصالح المختصة من أجل إيجاد حل مناسب لهذا المشكل الذي أصبح يثير قلق الأسر التي تخاف على سلامة فلذات كبدها من هذه الحيوانات، ونحن على أبواب الدخول المدرسي، خاصة إذا ما علمنا أنها تكون أحيانا عنيفة وتهاجم أهدافها على شكل مجموعات.
ويحذر مواطنون بمدينة فاس من الأوضاع الخطيرة التي تشكلها ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع والأزقة، حيث تهدد أمن وسلامة السكان، مطالبين بتدخل الجهات المسؤولة قصد إيجاد حل لهذه الظاهرة.
وفي معرض تعليقه على الموضوع، أوضح عبد السلام البقالي، عمدة مدينة فاس، في تصريح لـLe360، أن "مشكل الكلاب الضالة بات مطروحا على الصعيد الوطني وليس على صعيد مدينة فاس وحدها، مؤكدا أن الجماعة بصدد إيجاد حل لهذه الظاهرة وفق الإمكانات المتوفرة".
وأضاف البقالي أن "الجماعة توفر لهذه الغاية ثلاث سيارات ومعدات خاصة لمحاربة الكلاب الضالة، بالإضافة إلى ذلك اقتنت الجماعة كمية من الحقن المضادة لعضات الكلاب".
وأكد أن "الجماعة تقوم بين الفينة والأخرى بحملات إبادة للكلاب الضالة باستعمال السلاح الناري، خاصة في الأماكن التي تعرف انتشارا كبيرا لهذه الحيوانات".
وأشار إلى أن "عمليات الإبادة المذكورة تلقى معارضة شديدة من لدن بعض المواطنين، في الوقت الذي تتطور فيه الأمور إلى حد المنع ومهاجمة الموظفين المكلفين بالعملية"، داعيا المواطنين إلى "ضرورة التوقف عن عرقلة عمل الموظفين المعنيين".
وأبرز البقالي أن "هذه الظاهرة تعتبر وطنية وتتطلب تظافر الجهود بين مختلف المتدخلين من أجل إيجاد حل جدري لها".
جدير بالذكر أن مواطنين عثروا، مؤخرا، بمدينة فاس، على جثة رضيع حديث الولادة في وضعية مريبة، بعدما تم نهشها من طرف مجموعة من الكلاب الضالة، عقب التخلي عنها، في ظروف غامضة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق