من المنتظر اتخاذ مجموعة إجراءات حازمة للحفاظ على كمية المياه الموجودة بسدود المناطق الشمالية، والتي عرفت نسبة امتلاء مهمة خلال الفترة الربيعية بفضل التساقطات المطرية، التي عرفتها جل أقاليم الجهة الشمالية.
يومية "الأحداث المغربية" تابعت هذا الموضوع ضمن عددها الصادر ليوم الأربعاء 27 يوليوز 2022، مشيرة إلى أن هذه المستجدات تأتي تزامنا مع توجيهات وزير الداخلية، بضرورة الحفاظ على الثروة المائية وحسن تدبيرها، تفاديا لأي خصاص في المياه الصالحة للشرب، خلال الأشهر القادمة، مبينة نقلا عن مصادر وصفتها بـ"حسنة الاطلاع"، أن الوضعية المائية لحد الساعة جيدة ببعض المناطق، لكنها سيئة بأخرى، وأنه تفاديا لأي استغلال عشوائي أو غير معقلن لتلك المياه، سيتم اتخاذ مجموعة إجراءات صارمة للحفاظ على الثروة المائية، سواء السطحية منها أو الباطنية، والتي قد تتعرض للضياع، بسبب الاستعمال العشوائي أو المفرط لها خلال الفترة الصيفية.
وأضافت اليومية، في مقالها، أنه وارتباطا بهذا الأمر، تم عقد اجتماعات لتقييم الوضع بكل منطقة على حدة، وتم اتخاذ قرارات قد تصل حد قطع المياه ببعض المدن والقرى، لأوقات محددة، فيما هناك مناطق أخرى لن تتجاوز بها تلك الإجراءات خفض صبيب المياه في بعض الفترات من اليوم، مع مراقبة الوضعية لاتخاذ أي قرار في حال تطور الوضع، مؤكدة، حسب ذات المصادر، أن هذه الإجراءات تسعى في غالبيتها للحفاظ على ما تزخر به حقينة عدة سدود، والتي مازال بعضها ممتلئا بشكل جيد، فيما تعاني أخرى خصاصا كبيرا.
ونقلت الجريدة إفادة لمهندس مختص في قضايا الماء، أوضح فيها أن "هذه الإجراءات ليست إعلاناً رسميا عن بدء فترة جفاف، لكنها إجراءات احتياطية، ترمي إلى الحفاظ على مخزون السدود، لأن الوضعية تنذر بفترات جفاف عصيبة قادمة، وأن الأمطار لن تعاود السقوط سريعا، مما يؤكد أننا سنعيش بضعة أشهر في وضع صعب للغاية".
يذكر أن نفس الإجراءات تعرفها جل جهات المملكة، بل إن أغلبها يعرف حاليا انقطاعات للماء، وخفضا للصبيب، وهي إجـراءات قد تستمر لعدة أشهر.
تجدر الإشارة إلى أن دورية لوزارة الداخلية، وهي الثانية، نصت على ضرورة تطبيق القيود على تدفقات المياه الموزعة، مع العمل على منع استعمال المياه التقليدية، مياه الشرب السطحية أو المياه الجوفية، في عملية سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق