أطلس 24.
لفت انتباه الجميع في الآونة الأخيرة تخلي المديرية الجهوية للصحة على العمل بالوحدات الخاصة بكوفيد على مستوى المستشفيات الإقليمية عبر تراب جهة بني ملال خنيفرة خلافا لما دعت إليه الوزارة الصحة في وقت سابق لتقريب الخدمات من المواطنين، و دفعت المديرية بتركيز كل الخدمات الخاصة بكوفيد على مستوى المستشفى الجهوي لبني ملال،
هذا و يسبب تنقل المصابين وعائلاتهم و المرتفقين إلى عاصمة الجهة معاناة و صعوبات كبيرة، ناهيك عن الضغط الذي أصبح يعيشه الجناح الخاص بمستشفى كوفيد، والإرهاق الذي يعانيه الأطباء و الاطر التقنية الطبية و التمريضية، نفس المعاناة تعيشها الأقسام الأخرى التي لها علاقة بذلك من أقسام الكشف بالصدى و الأشعة و التحليلات المخبرية و غيرها...و ما يشكل ذلك أيضا من نزيف للموارد على حساب تدبير هذه المؤسسة الصحية
هذا في الوقت الذي تعيش فيه الأقاليم الأخرى في راحة شبه دائمة و التي تتوفر هي الأخرى على موارد لتدبير مؤسساتها و أجهزة طبية و موارد بشرية لتيسير العملية، وفق عمل وحدات القرب،
هذا عرفت بداية الجائحة تنافس كبيرا بين الأقاليم في تقديم الخدمات و الإعلان عن حالات شفاء التي عادة ما كانت تتم و سط حضور إعلامي هام و تصفيقات الحاضرين وأخد صور تذكارية مع المتعافين.
إلى ذلك تظل الطرق المؤدية إلى المستشفى الجهوي حبلى بساعفات نقل المرضى و سط انين الأطر الطبية والتمريضية التي فظل عدد منها وسط هذا الضغط المتزايد إلى تقديم إعفاءات من المهام او طلبات التنقل إلى مستشفيات اقل ضغطا، و تبقى معه جموع المرضى و المواطنين يعانون من صعوبات التنقل و الازدحام امام أقسام المستشفى المركزي لعاصمة الجهة في انتظار قرارات أكثر حجما لإعادة انتشار الخدمات الطبية وفق عدالة مجالية و تخفيف الاختناق على المركز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق