أطلس 24 عن ومع.
نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن الأمين العام للأمم المتحدة، ” أنطونيو غوتيريش”، بدأ، أمس الثلاثاء، مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن بشأن تعيين الإيطالي-السويدي ” ستافان دي ميستورا ” مبعوثا شخصيا له إلى الصحراء.
وأكد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المشاورات جارية وسيتم الإعلان عن تعيين ستافان دي ميستورا في الأيام القليلة المقبلة، بعد موافقة أعضاء مجلس الأمن.
وأضاف هلال أنه ” تم التشاور مسبقا مع المغرب بشأن هذا التعيين، وأن المغرب أبلغ أنطونيو غوتيريش موافقته. مشيرا إلى أن موافقة المغرب تأتي انطلاقا من ثقته الدائمة ودعمه الموصول لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية “.
وأشار سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، إلى أن دي ميستورا يمكن أن يعول على تعاون المغرب ودعمه الثابت في تنفيذ مهمته لتيسير التوصل إلى تسوية لهذا النزاع الإقليمي، وفقا لقرارات مجلس الأمن منذ عام 2007، ولا سيما القرارات 2440 و2468 و2494 و2548، التي كرست مسلسل الموائد المستديرة مع الأطراف الأربعة المشاركة فيه ووفق المعايير المحددة.
وحول مسألة التأخير في تعيين مبعوث جديد للصحراء بعد استقالة كولر، قال هلال ” كان على الأمين العام أن يجد المرشح المؤهل ذي المكانة الدولية لاستئناف العملية السياسية من حيث توقفت مع السيد كولر. وهذا ليس بالأمر اليسير. السيد دي ميستورا يعد من الفاعلين المحوريين في جهود الأمم المتحدة للتسوية السلمية للنزاعات. لقد أثبت نفسه في سوريا وأفغانستان والعراق وإفريقيا “.
وأضاف ” أن خبرته الدبلوماسية الدولية الطويلة، وأصوله المتوسطية التي بلورت معرفته العميقة بمشاكل هذه المنطقة، واستيعابه للتهديدات الأمنية وزعزعة الاستقرار في شمال إفريقيا، فضلا عن استقلاليته وحياده الذين طبعا عمله في الأمم المتحدة، سوف تساعده كثيرا، في الاضطلاع بطريقة هادئة وبناءة، بمهمة تيسير العملية السياسية المتعلقة بهذا النزاع الإقليمي”.
وأكد هلال أن المغرب، بغض النظر عن الشخصية التي تشغل منصب المبعوث الشخصي، يظل، كما كان دائما، متشبثا، بحزم، بالمسلسل الأممي الحصري، من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وتوافقي للنزاع حول الصحراء، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن منذ عام 2007 التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي حلا جديا وذا مصداقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق