أطلس 24
في مسرحية هزلية سارعت جبهة البوليساريو إلى اتهام المغرب بقصف شاحنة بصاروخ في منطقة الكاعة قرب تندوف، لكن منتدى “فورساتين” رد الاتهام للجبهة الانفصالية بفبركة الحادث.
و كان مقطع فيديو متداول على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك قد أظهر ”، شاحنة من الحجم الكبير تلتهمها النيران ويتصاعد منها دخان كثيف، قالت “البوليساريو” إنها شاحنة مدنية متهمة الجيش المغربي بقصفها بواسطة طائرة مسيرة، في الوقت الذي لم يتحدث الجيش المغربي عن هذه العملية.
و أعتبر القائد السابق لجهاز ما يسمى بشرطة جبهة البوليساريو والمعتقل السابق لديها، مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، إن الحادث وقع جنوب السبطي، على بعد ستة كيلومترات من بوابة الدخول لمخيمات تندوف وتحديدا في المنطقة التي قالت مجلة الجيش الجزائري منذ شهر أنها شهدت ترسيم حدود بلدها مع البوليساريو.
من جهته وصفها منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي “فورساتين”، في بيان، ادعاءات البوليساريو باتهامات عشوائية هدفها “استغلال الصحراويين لتحقيق مآرب خدمة لتمرير مغالطاتها المعهودة”.
واتهم “فورساتين” الجبهة الانفصالية بتوظيف أبواقها للحديث عن “روايتها المعدة مسبقا” حول الحادث، كما اتهمها بفبركة الحادث بكل تفاصيله، قائلا إن الجبهة هي التي سمحت بمرور الشاحنة لتلك المنطقة وقصفها بعد خروج سائقها لتمر العملية بنجاج ودون ضحايا على، حد تعبير المنتدى.
وتساءل “فورساتين”: “ماذا تفعل الشاحنة بتلك المنطقة ؟ ومن سمح لها أو أعطاها الأمر للتواجد هناك؟ وهل هي فعلا شاحنة مدنية أم أنها تابعة لمجموعات التهريب الناشطة بالمنطقة والتي شاع اختلاف عناصرها مع قادة عسكريين بجبهة البوليساريو كانوا يسهلون مرورها في السابق واختلفوا مؤخرا وهو ما يؤكد ما يروج حول استهداف الشاحنة من طرف الناحية العسكرية التابعة لجبهة البوليساريو التي قصفتهم بسبب الخلافات فيما بين الطرفين؟”
وقد أشار “فوريساتين” لصعوبة إمكانية تنقل هذه الشاحنة لمنطقة الزويرات الموريتانية، حسب ما ادعته البوليساريو، في الوقت الذي تعرف الإجراءات الحدودية تشديدا غير مسبوق، واصفة ادعاءات الجبهة بـ”فيلم استعراضي هدفه تصدير المشكل للخارج وإلهاء الساكنة عما يحدث داخل المخيمات من غياب للقيادة وندرة المواد وغياب تصور واضح للمخيمات”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق