كيف سيتعامل الوالي الجديد بكرات مع إقامة براريك تحيط بثانوية العامرية؟
كان أول لقاء جهوي لوالي جهة بني ملال عبد السلام بكرات متعلق بقطاع التعليم ، ومن خلال تدخله عند افتتاح هذا اللقاء لمس الحضور مدى حرص الوافد الجديد على الاهتمام بهذا القطاع، خاصة بعد الخطاب الملكي و مذكرة وزارة الداخلية. ولعل أهم ملف على طاولة عبد السلام بكرات هو مشروع سويقة تحيط بمؤسسة العامرية التأهيلية.
التي عاشت السنة الماضية، على وقع احتجاجات متواصلة من طرف الأطر والأساتذة والتلاميذ وآبائهم، للضغط من أجل التراجع عن قرار إقامة سوق للباعة الجائلين بمحيط المؤسسة.
على اعتبار أن إقامة "براريك" فوق رصيف المؤسسة وعلى طول إحدى أسوارها، يشكل "إهانة لحرمة المدرسة وتهديدا خطيرا للتلاميذ".
وقد وصل مستوى الاحتجاج إلى درجة توقيف الدراسة لمدة ثلاثة أيام من طرف الأساتذة والتلاميذ، قبل أن يقرر المحتجون الخروج إلى الشارع عبر مسيرة تنديدية انطلاقا من المديرية الإقليمية للتعليم إلى مبنى الأكاديمية الجهوية، مرورا بولاية أمن بني ملال، وذلك بمشاركة آباء التلاميذ والنقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية، كما نظموا وقفة داخل المؤسسة.
الأطر التربوية والإدارية لثانوية العامرية، أعلنوا بشكل صريح "رفضهم القاطع لحل مشاكل الباعة الجائلين على حساب حرمة ووظيفة المؤسسة، خاصة وأنها تعاني من ضوضاء وأوساخ ورشات الميكانيك والصباغة والحدادة المجاورة". و كانوا قد هددوا بـ"إقامة سلاسل بشرية من الموظفين والتلاميذ والآباء والسكان لحماية الثانوية والتصدي لهذا الإجراء الخطير الذي سيكون له ما بعده"، مؤكدين وفق مراسلة لهم احتفاظهم بالحق في تقديم ملتمس إلى أعلى سلطة في البلاد في حالة فشل المساعي على الصعيد المحلي.