ازيلال 24: هشام أحرار
في الوقت الذي ينادي فيه الجميع بضرورة الاهتمام بالأحياء الهامشية وأحزمة البؤس والفقر والتهميش ، وفك العزلة عنها وتوفير أبسط وسائل العيش الكريم لساكنة توجا لكنز وايت فعداس امزيلن بتفروين بالجماعة الترابية ازيلال.
فرغم تنظيم عدة مسيرة نسائية من دوار توجا لكنز إحدى الدواوئر الهامشية بمدينة ازيلال نحو عمالة الإقليم للمطالبة السلطة الإقليمية بتزويدهم بالماء الصالح للشرب وبقنوات الصرف الصحي ، فهؤلاء المحتجات سئمن من الوعود وقساوة الظروف المتزامنة مع البرد القارس وتساقط الثلوج ، وأيضا في عز أيام شهر رمضان و الصيف الحار فهؤلاء النسوة والصبيان يقضيان حاجاتهم في الخلاء الحديث عن المضايقات والتحرشات اليومية التي قد يتعرضون لها.
ففي إطار التخفيف من وطأة الأزمة الخانقة التي تعيشها دواوير تودا لكنز وايت فعداس امزيلن بازيلال بسبب ندرة الماء الشروب تم برمجة صهاريج مائية ، إلا أن من المفروض فيهم نهج سياسة تنموية هادفة تخدم مصالح المواطنين وتوفر لهم أبسط احتياجاتهم اليومية ، لكن هذا المشروع التنموي الذي بدأ عليه الحديث بعد زيارة لجنة مختلطة إلى دوار توجا لكنز ن وتم إقباره ووضعت حدا لتطلعات الساكنة وقضت على كل أمالهم وأحلامهم ليستيقظوا على كوابيس قطع كيلومترات من أجل جلب مياه غير صالحة ومتضررة لتصبين الملابس وغسل الأواني المنزلية أو قضاء الحاجة .
فهل تعي الجهات المسؤولة حجم معاناة السكان في الحصول على قطرة ماء تروي ظماهم وغسل ملابسهم ، خاصة ونحن في اعز أيام شهر رمضان وفصل الصيف الحار ، حيث يكثر الطلب فتبادر إلى وضع حد لهذه الأزمة الخانقة.